طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مجلس الأمن بتحمّل مسؤولياته وإنفاذ قراراته والقيام بواجباته في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وإلزام الكيان بانهاء الاحتلال والانسحاب الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة منذ الخامس من حزيران يونيو عام 1967 وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة، يوم السبت، لمناسبة الذكرى 54 للنكسة، إن الذكرى تأتي هذا العام ومدينة القدس تتعرّض على مرأى ومسمع من العالم لتنفيذ مُخططات ومشاريع التطهير العرقي والتهجير القسري للعائلات المقدسية في حيي الشيخ جرّاح وبطن الهوى في بلدة سلوان لإحلال المستوطنين، كما تأتي في أعقاب حرب تدميرية شنّها جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة المُحاصر لما يزيد على 14 عاما، أدّت لارتقاء أكثر من 255 شهيدا غالبيتهم من النساء والأطفال واستهداف الأبراج السكنية وتدميرها بالكامل بما يُمثّل جريمة حرب وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني.
وأكدت أنه رغم مرور أكثر من 50 عاما على النكسة، لم تتغير حقيقة أن هذه الأراضي الفلسطينية والعربية التي استولت عليها الكيان منذ عام 1967 هي مُحتلة وفقا للقانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مُقدمتها قرارا مجلس الأمن 242 و338، وقرار 2334، مشددة على أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم.
ودعت جامعة الدول العربية، الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى أن تتخذ هذه الخطوة، بما يُعزز من أُفُق تحقيق السلام، وفق رؤية حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الصهوني المتواصل منذ 54 عاما.
ودعت أيضًا المُجتمع الدولي إلى الضغط على الكيان للانصياع للإرادة الدولية، والعمل على حماية حل الدولتين باعتباره السبيل لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة عبر تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة ومُبادرة السلام العربية.