ذكر تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن مقاتلين من كتائب القسام اكتشفوا قبل معركة “سيف القدس” التي وقعت في مايو الماضي، بأيام، أمر قوة صهيونية من لواء “جولاني” كانت على حدود قطاع غزة من جهة حاجز بيت حانون.
وبحسب التقرير، قادت هذه القوة عمليات اعتقال لأشخاص مطلوبين في عمق الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، ونفذت عمليات توغل خلف السياج على الحدود اللبنانية، لكن الأمر في قطاع غزة يبدو مختلفا تماما.
وأشار التقرير إلى أن مقاتلي القسام اكتشفوا أمر القوة من مسافة 50-40 مترا، وكانوا مسلحين ببنادق كلاشينكوف وبعضهم يرتدي زيا مرقطا، واتسموا بالحذر والانضباط، وعلى الفور بدأوا بالاتصال بقيادتهم لإبلاغها بما يجري.
وتابع التقرير أن الطريقة التي يتم فيها اتخاذ قرار إطلاق النار، يؤكد أن في قطاع غزة أقيمت دولة بجيش منظم خلال السنوات الماضية، ورغم أنها دولة فقيرة ولا يعترف بها أحد ويدير العرب ظهورهم لها، لكن جنودها في خط المواجهة مستيقظون ومستعدون للقتال.
وعن العملية التي يشير إليها التقرير، يقول ضابط في جيش الاحتلال “كان هناك سبعة مقاتلين خرجوا باتجاه القوة ويبدو أنهم تعرفوا عليها واكتشفوها. ثم وصل مقاتل آخر ويبدو أن لديه بندقية قنص”.
ويقول قائد القوة الاحتلالية: “في غزة هناك فرق متخصصة بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاهنا، وقناصة في المواقع المتقدمة، وهم بالطبع في حالة تأهب.. يجب التعامل معهم على محمل الجد”. مضيفا “أنا لا أحاول تنظيم منطق العدو ولكن أنا أعرف ما هي إمكاناته”.