نقلت الفصائل الفلسطينية رسالة إلى مصر، مفادها أنها سترد على أي هجمات قادمة ينفذها الكيان في قطاع غزة، مشيرة إلى “نفاد صبرها من الهجمات واستمرار فرض الحصار”.
وقال القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، خضر حبيب، لصحيفة “الأيام” الفلسطينية، اليوم السبت، إن الفصائل أخطرت مصر أنها “لن تسمح بأن تفرض حكومة الاحتلال شروطها على المقاومة أو عزل غزة”.
وكشف حبيب أن “غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بلورت موقفا نهائيا وموحدا للتعامل مع تكرار السلوك الصهيوني في قادم الأيام ولن تتردد في التصدي له مهما كانت النتائج”.
وبحسب حبيب فإن المقاومة “لم تعد تصبر على استمرار الهجمات االصهيونية ” التي تكررت ليل الثلاثاء – الأربعاء وليل الخميس – الجمعة.
وأكد أن “استمرار الاعتداءات والهجمات االصهيونية سيؤدي لا محالة إلى تجدد المواجهة العسكرية على طول الحدود وفي وقت قريب”، مشددا على أن “الضغوط الهائلة التي تمارسها جهات عدة على المقاومة لضبط النفس وعدم الرد، لن يكون لها معنى إذا ما تكرر القصف”.
واعتبر أن “استمرار التهور االصهيوني سيقوض الجهود الدولية التي تقودها مصر لتثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أن “إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من القطاع باتجاه المواقع والبلدات االصهيونية ، مرتبط باستمرار فرض الاحتلال للحصار على قطاع غزة وإغلاقه المعابر لأكثر من شهر ونصف الشهر على التوالي”.
ولفت إلى أن “وقف إطلاق البالونات الحارقة غير وارد في المرحلة الحالية باعتبارها أداة من أدوات النضال الشعبي المشروع ضد جرائم الاحتلال”.
وكانت حركة حماس، قالت بوقت سابق إن قصف مواقع المقاومة “ما هو إلا مشاهد استعراضية للحكومة الجديدة من أجل ترميم معنويات جنودها وقادتها التي انهارت أمام صمود وضربات المقاومة في معركة سيف القدس”.
بدورها، وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عمليات القصف االصهيونية بأنها محاولة بائسة لفرض قواعد جديدة.
وأكدت الجبهة، على أن “هذه السياسة التي يحاول أن يفرضها بينيت ستفشل وتتحطم على صخرة الصمود الشعبي”.