أعربت دائرة الشؤون الفلسطينية في تقريرها الشهري، عن تقديرها للموقف الأردني الوطني والقومي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، تجاه فلسطين؛ شعبا وأرضا ومقدسات، باعتبارها القضية الأولى للعرب والمسلمين، ودعمه المتواصل ومساندته للأشقاء الفلسطينيين في نضالهم العادل والمشروع لنيل حقوقهم الوطنية.

وأكد التقرير، في بيان أصدرته الدائرة، اليوم الاثنين، مواصلة الأردن تأدية دوره التاريخي حيال المقدسات الإسلامية والمسيحية، انطلاقا من الوصاية الهاشمية وإيمانا برسالته الوطنية والقومية والإسلامية الخالدة والثابتة تجاه القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، والتصدي لممارسات الاحتلال كافة.

وأبرز التقرير، دعوة جلالته إلى بلورة جهد دولي فاعل يوقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية، ويدفع باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يلبي جميع الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، ووضع حد للانتهاكات والاستفزازات الصهيونية المتكررة التي قادت إلى التصعيد وتفاقم الأوضاع، ووقف الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وإنهاء محاولات تهجير أهالي حي الشيخ جراح من منازلهم، ومواصلة المملكة توفير كل سبل الدعم للأشقاء الفلسطينيين على المستويين الطبي والإغاثي. وعرض التقرير للانتهاكات التي مارسها الاحتلال خلال شهر أيار 2021، وأبرزها استشهاد 299 فلسطينيا، منهم 263 من قطاع غزة خلال العدوان الوحشي الذي شنته قوات الاحتلال على القطاع لمدة 11 يوما، منهم 66 طفلا و 38 امرأة، بينهن 4 نساء حوامل، فيما استشهد 34 مواطنا فلسطيني.

كما أصيب 1950 فلسطينيًا بجروح بسبب القصف الجوي، من بينهم 610 أطفال و 398 امرأة من بينهن 3 حوامل، فيما بلغ عدد المصابين بجروح في الضفة الغربية 6794 مواطنا، من بينهم 718 أصيبوا بالرصاص الحي، و1713 أصيبوا بالرصاص المعدني والمطاطي، و4054 أصيبوا بالاختناق من قنابل الغاز، و309 أصيبوا جراء الاعتداء عليهم بالضرب أو الدهس وغيرها.

ونفذت قوات الاحتلال -بحسب التقرير- 753 عملية اعتقال لفلسطينيين في الضفة الغربية، من بينهم 34 طفلا، و9 سيدات، واحتجزت 5 مواطنين أثناء اقتحامها القرى والمدن الفلسطينية على حواجز الاحتلال في الضفة الغربية، إضافة إلى قرارات بإبعاد 4 مواطنين من القدس عن المسجد الأقصى لفترات مختلفة، فيما واصلت قوات الاحتلال اقتحامها لتجمعات سكنية فلسطينية بلغت 295 اقتحاماً. كما أنشأت قوات الاحتلال 332 حاجزا أعاقت حركة المواطنين والبضائع والمنتجات الزراعية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة من الانتهاكات ضد المقدسات، خاصة في المسجد الأقصى، ومصادرة الأراضي وإخطار 16 منزلا ومنشأة بالهدم.

كما صادقت سلطات الاحتلال على بناء 2572 وحدة سكنية استيطانية جديدة في 7 مستوطنات، منها 460 وحدة في القدس، و 2112 في الضفة الغربية، وكذلك المصادقة على مخطط لبناء 530 وحدة سكنية استيطانية جديدة، منها 400 وحدة في مستوطنة جيلو، و130 في مستوطنة رمات شلومو المقامتين في القدس.