اعتبر نادي الأسير الفلسطيني أن هدم الاحتلال الصهيوني لمنازل الأسرى جريمة عقاب جماعي تستهدف الانتقام من الأسير وعائلته وتشتيت شملهم، واستهداف لحقّ الفلسطينيين في المقاومة.
وقال نادي الأسير، الخميس في بيان وصل “صفا” تعقيبًا على هدم الاحتلال منزل الأسير منتصر الشلبي في بلدة ترمسعيا قضاء رام الله، إن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة متطرفة، كعقوبة جماعية بهدف إلحاق الأذى بأشخاص ذنبهم الوحيد أنهم أقرباء لمناضلين.
ولفت إلى أنّ هذا الإجراء يعدّ انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي، وتَعدّه المؤسسات الدولية جريمة حرب وعقوبة جماعية.
وصعّدت سلطات الاحتلال من سياسة العقاب الجماعي، ومنها هدم منازل الأسرى، فخلال العام الماضي هدم الاحتلال ستّة منازل تعود لعائلات الأسرى.
كما وهدم الاحتلال منزل الأسير محمد قبها خلال العام الجاري، إضافة إلى استدعاء عائلات الأسرى والمعتقلين للضغط على أبنائهم المعتقلين، من أجل انتزاع اعترافات منهم خلال فترة التحقيق أو اعتقالهم بغية الحصول على معلومات أو لمجرد الانتقام، إضافة إلى عمليات الاقتحامات المتكررة لمنازلهم، وتنفيذ اعتداءات وعمليات تخريب متكررة.
وفجّرت قوات الاحتلال، صباح الخميس، منزل منفذ عملية زعترة الأسير منتصر الشلبي بقرية ترمسعيا شمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
واقتحمت خلال ساعات الليل قوات كبيرة من جيش الاحتلال القرية وشرعت بمداهمة المنزل والقيام بأعمال حفر الجدران وزراعة كميات من المتفجرات بداخله.
وفجرت قوات الاحتلال خلال ساعات الصباح المنزل والمكون من طابقين، ما أدى لانهياره بالكامل.
وكانت عائلة شلبي أخلت خلال الأسبوع الماضي جميع الأثاث والمقتنيات من المنزل، بعد مصادقة المحكمة العليا الصهيونية على قرار الهدم.
وعقب عملية الهدم اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في القرية، حيث قام الشبان بإغلاق طرقات ورشق قوات الاحتلال بالحجارة.
ونفذ الشلبي عملية إطلاق نار على حاجز زعترة مطلع مايو/أيار الماضي ما أدى لمقتل مستوطن وجرح اثنين آخرين.
وشرعت قوات الاحتلال بمطاردة شلبي لمدة أسبوع، من خلال عمليات بحث واسعة النطاق في مناطق شمال رام الله وجنوب نابلس، إلى أن جرى اعتقاله بمنزل مهجور ببلدة سلواد.