تعهدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بتحرير الأسرى الذي أُعيد اعتقالهم بعد الفرار من سجن جلبوع قرب بيسان الاثنين الماضي.
وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة، إن “أبطال نفق الحرية سيخرجون مرفوعي الرأس وقرار قيادة القسام بأن صفقة تبادل مقبلة لن تتم إلا بتحرير هؤلاء الأبطال”.
السلطات الصهيونية اعتقلت ليل الجمعة السبت أربعة من الأسرى الفلسطينيين الستة الذين نجحوا في الفرار قبل أيام من سجن الصهيوني .
أضاف أن “إعادة اعتقال أبطال نفق الحرية لا يحجب حقيقة عملهم المشرف، ولن يخفي حجم الخزي والعار الذي لحق بالمؤسسة الأمنية الصهيونية”.
ووعد أبو عبيدة بتحرير الأسرى بقوله “إذا كان أبطال نفق الحرية حرروا أنفسهم هذه المرة من تحت الأرض، فإننا نعدهم ونعد أسرانا الأحرار بأنهم سيتحررون قريباً بإذن الله من فوق الأرض”.
ومنذ عملية الفرار الاثنين من سجن جلبوع ذي الحراسة المشدّدة عبر نفق أحدث أسفل مغسلة في دورة مياه قاد الفارين إلى خارج السجن، تنفذ سلطات الاحتلال الصهيوني عملية مطاردة واسعة النطاق.
وتعهد بحماية مخيم جنين من الاعتداءات الصهيونية، وقال “أمام تهديدات العدو لأهلنا في الضفة وفي جنين نؤكد بأن مخيم جنين وثواره ليسوا وحدهم، ولن نسمح للعدو بالتغول عليهم وسنقوم بواجبنا الديني والوطني تجاههم”، وتعهد أيضا بعدم التخلي عن الأسرى والوقوف معهم.
“نشد على أيدي أسرانا الميامين في انتفاضتهم المشرفة، ونقول لهم نحن معكم ولن نتخلى عنكم ولن نسمح للعدو بأن يستفرد بكم”.
ومساء الجمعة، أعلنت الشرطة اعتقال اثنين منهم ينتميان إلى حركة الجهاد الإسلامي في مدينة الناصرة، هما يعقوب قادري (48 عاما) ومحمود عبد الله عارضة (45 عاما) المعتقل منذ 25 عاما.
وقالت شرطة الاحتلال الصهيوني في بيان إنّ عناصرها رصدوا الفارَّيْن “وطاردوهما بمروحيّة”.
وفجر السبت، أعلنت سلطات الاحتلال القبض على اثنين آخرين هما زكريا الزبيدي، القائد السابق في “كتائب شهداء الأقصى” الجناح العسكري لحركة فتح في مخيم جنين، ومحمد عارضة، العضو في الجهاد الإسلامي.
وقُبض على الرجلين من قبل القوات الخاصة “بينما كانا يختبئان في مرآب للسيارات” في بلدة الشبلي أم الغنم، الواقعة على بعد عشرة كيلومترات شرق الناصرة، بحسب شرطة الاحتلال.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي إليها خمسة من الفارين في بيان، أنّ إلقاء القبض عليهم “لن يمحو” عملية الفرار “البطولية”، محملة الكيان “كامل المسؤولية” عن سلامتهم ومؤكدة أن “محاولة الانتقام ستكون بمثابة إعلان حرب”.
كما ثمّنت حركة حماس ما قام به “أبطال نفق الحرية”.
وقالت حركة فتح إنّ “إعادة اعتقال الأسير البطل (…) زكريا الزبيدي، ورفاقه الأسرى الأبطال لن يضعف عزيمة” الفلسطينيين في وجه الاحتلال.
وكانت مصلحة السجون بثت صورا تُظهر نفقاً حُفر تحت أرضية دورة مياه إحدى الزنزانات في السجن، أدى إلى مخرج اكتشفه عناصر الشرطة والحراس في وقت لاحق صباح الاثنين.
وشهدت الأراضي الفلسطينيّة في الأيّام الأخيرة تظاهرات لدعم الفارّين، تخلّلتها في أحيان كثيرة اشتباكات مع قوّات الاحتلال الصهيوني.