صنّفت بريطانيا الجمعة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بجناحيها السياسي والعسكري “منظمة إرهابية”، محذرة من تعرّض المنتمين إليها ومناصريها لعقوبات سجن مشددة.
وتحظر بريطانيا منذ عام 2001 “كتائب القسام”، الجناح العسكري للحركة التي تسيطر على قطاع غزة، لكن وزارة الداخلية البريطانية وسعت هذا الحظر الآن ليشمل الجناح السياسي.
وكانت لندن قد أعلنت الأسبوع الماضي، أنه لم يعد بالإمكان التفريق بين الكيانين، وفي تقييمها أن حماس “ترتكب وتشارك وتحضّر وتروج وتشجع الإرهاب”.
وقالت وزارة الداخلية إن “جماعة حماس الإرهابية (…) أصبحت اليوم منظمة إرهابية محظورة في المملكة المتحدة بكاملها بعد موافقة البرلمان”.
وأضافت “هذا يعني أن أعضاء حماس أو أولئك الذين يدعون إلى دعم الجماعة يمكن أن يواجهوا عقوبة السجن لمدة تصل إلى 14 عاما”.
ورحبت إسرائيل بهذه الخطوة التي جاءت بعد إجراء مماثل من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
لكن حماس وصفت الخطوة البريطانية بأنها “جريمة ضد شعبنا الفلسطيني وكل تاريخه النضالي”.
والأسبوع الماضي، وصفت حماس، اعتزام بريطانيا تصنيف الحركة على أنها منظمة “إرهابية”، بـ “الخطيئة” وامتداد لـ “الخطيئة الكارثية في وعد بلفور”.
الناطق باسم حركة حماس عبداللطيف القانوع قال لـ “المملكة”، إن القرار “غريب وعجيب” في ظل معاناة الشعب الفلسطيني من “إجرام الاحتلال الصهيوني، ومن الجرائم المنظمة ومن الإرهاب الدولي المنظم في سرقة الأراضي وارتفاع نسبة الاستيطان والحصار المطبق على غزة وقتل أبناء شعبنا بشكل شبه يومي في الضفة الغربية والقدس المحتلة والعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني”.