مرايا – حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة يوم الأربعاء من التداعيات الخطيرة لاستمرار منع الاحتلال الصهيوني  إدخال الأجهزة الطبية التشخيصية إلى القطاع.
وقال مدير وحدة التصوير الطبي في الوزارة إبراهيم عباس خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة إن الاحتلال ما زال يمعن في ممارساته اللا إنسانية واللا أخلاقية بحق مرضى غزة وحرمانهم من حقوقهم العلاجية التي تزيد من معاناتهم.
وأوضح أن الاحتلال يمنع دخول الأدوية والمهمات الطبية، وليس انتهاء بمنع إدخال مجموعة من الأجهزة الطبية التشخيصية، وقطع الغيار وإخراج أجهزة أخرى لإتمام الصيانة الضرورية العاجلة لها.
وبيّن عباس أن هذه الأجهزة تستخدم في القطاع الصحي الحكومي والغير حكومي مثل جهاز الأشعة المقطعية، وجهاز الفلوروسكوبي في مستشفى الإندونيسي الشافي وأجهزة متحركة.
وأضاف “ففي الوقت الذي يقف فيه العالم بمربع الاستنفار لمواجهة المتحور الجديد من فيروس كورونا؛ يرتكب الاحتلال هذه الجريمة المكتملة الأركان في إعاقة دخول جملة من الأجهزة التشخيصية والطبية التي تساعد في تعزيز جهوزية المنظومة الصحية في غزة، والذي يشهد دخول الموجة الرابعة بمنشور أوميكرون”.
وأشار عباس إلى أن الاحتلال يمنع إدخال أجهزة أشعة متحركة للمرة الثانية، ومنذ عام وهي أجهزة مقدمة ضمن منحة الصندوق الكويتي، وتنفيذ المجلس الفلسطيني للتنمية “بكدار”.
وأوضح أن هذه الأجهزة هامة لتقديم الخدمات التشخيصية للمرضى المنومين في الأقسام الداخلية، ومنها الأقسام الحرجة كأقسام العناية وحضانات الأطفال والعظام والصدر، وأقسام كوفيد ومراكز الفرز التنفسي.
وبيّن عباس أن رفض الاحتلال إدخال هذه الأجهزة “لن يمكننا من تقديم هذه الخدمات التشخيصية إلى جميع المرضى بالشكل المطلوب، كما يتلكأ الاحتلال بإدخال أجهزة خاصة بمحطة توليد الأكسجين ومضخات أجهزة الكلي.
وذكر أن الاحتلال الصهيوني يمنع إصلاح العديد من الأجهزة الطبية للقطاع الصحي الحكومي والغير حكومي، منها أجهزة الرنين والأشعة المقطعية والأشعة العادية وأجهزة متحركة ومنعه.
كما أوضح عباس أن الاحتلال يمنع دخول قطع غيار لازمة لإصلاح هذه الأجهزة الضرورية التي بعضها قارب إلى العام وبعضها قارب إلى أكثر من عامين.
ويتعمد الاحتلال بالمماطلة في إدخال قطع الغيار للأجهزة الطبية وإخراج أجهزة أخرى خارج القطاع لإجراء الصيانة، مثل أجهزة المناظير الجراحية والمقدح الهوائي المستخدم في تثبيت الكسور المعقدة، وتيوبات الأشعة المستهلكة وأجهزة معايرة أجهزة التصوير الطبي، بحسب وزارة الصحة.
وجدد عباس دعوة وزارة الصحة إلى المؤسسات الصحية الدولية والانسانية للضغط على الاحتلال، لإدخال الأجهزة الطبية التشخيصية؛ نظرًا للحاجة العاجلة لها ضمن جهود تعظيم الجهوزية لمواجهة جائحة كوفيد 19.
كما دعا لتعزيز المرافق الصحية والتي تعاني إما من تعطل للأجهزة وخروجها من الخدمة، أو عدم توفر قطع غيار لإتمام عمليات الصيانة الضرورية لها.
وبحسب وزارة الصحة فإنها قدمت لكافة المؤسسات الدولية الصحية والإنسانية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر كل ما يثبت من تقارير أن الاحتلال يتعمد منع إدخال هذه الأجهزة وقطع الغيار.