مرايا – أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت العام الجديد بمخططات استيطانية تهويدية جديدة في مدينة القدس المحتلة.
وقال المكتب في تقرير أسبوعي يرصد انتهاكات الاحتلال وصل وكالة “صفا” السبت، إن مدينة القدس تشهد مخططات تهويدية متواصلة تشترك فيها حكومة الاحتلال وبلدية موشيه ليئون والجمعيات الاستيطانية، وتواطؤ القضاء الإسرائيلي.
وأوضح أن الهدف من ذلك تحجيم الوجود الفلسطيني في المدينة، من خلال مخططات استيطانية واسعة لا تتوقف، ومن خلال شن حرب على المقدسيين والتوسع في عمليات الطرد والتهجير القسري الصامت.
وأضاف أنه من الواضح أن العام الجديد لا يختلف عن أعوام سابقة، مبينًا أن ذلك يأتي في سياق مخططات التهويد والتطهير العرقي الصامت التي تمارسها حكومة الاحتلال بدفع من رئيسها وائتلافه اليميني المتطرف نفتالي بينيت ورئيس البلدية ليئون، لإحداث تغييرات واسعة في الميزان الديموغرافي للمدينة.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال بدأت مع مطلع العام الجديد تسرع برسم معالم تهويد القدس، حيث صادقت ما تسمى “اللجنة المحلية للتخطيط والبناء” التابعة لبلدية الاحتلال على 5 مخططات جديدة لبناء 3557 وحدة استيطانية في المدينة.
وفي الوقت نفسه، صادقت اللجنة المالية في بلدية الاحتلال على تخصيص ميزانيات لبناء أول مدرسة أساسية في المستوطنة الجديدة “جفعات همتوس” التي تقام على أراضي بلدة بيت صفافا، كما خصصت قطعة أرض لبناء ست رياض أطفال عليها.
وذكر التقرير أن وزارة الداخلية الإسرائيلية أقرت خطة دعم واسعة النطاق لمستوطنات الضفة الغربية المحتلة في ارتفاع قياسي عن العام الماضي.
وتشمل الخطة دعم المستوطنات بحوالي 140 مليون شيقل، وذلك في ارتفاع فاق 70% مقارنة مع ميزانية المستوطنات الإضافية للعام الماضي، في حين سيتم تحويل دفعة عاجلة من المبلغ خلال الشهر المقبل لتعزيز الامن والحراسة في المستوطنات، بالإضافة لدعم مشاريع البنى التحتية.
وأشار المكتب الوطني إلى أن حكومة الاحتلال تواصل توفير الحماية للمستوطنين واعتداءاتهم على أراضي المواطنين الفلسطينيين.
وفي السياق، شرع مستوطنون بشق طريق استيطانية في منطقة “الشعف” بأراضي عين القسيس في بلدة الخضر جنوب بيت لحم يوصل إلى البؤرة الاستيطانية “سيدي بوعز”، المقامة على أراضي المواطنين.
وسيمر الشارع الاستيطاني من وسط أراضي تقدر مساحتها بحوالي (40 دونمًا)، ما يعني سلب المزيد من الأراضي، علمًا أنه تم قبل أيام وبقرار عسكري احتلالي وضع اليد على أراضٍ في نفس المنطقة لنصب بوابات حديدية من شأنها عزل عشرات الدونمات وحرمان المواطنين من الوصول إليها.
وفي خطوة استفزازية تُنذر بعواقب خطيرة، أقام مستوطنون من منظمة ما يسمى “شبيبة التلال” الإرهابية بؤرة استيطانية جديدة في منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا بدأت نواتها من خيام، ضمن ما بات يعرف بالاستيطان الرعوي الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي الغورية والشفا غورية.
وفي محافظتي قلقيلية وسلفيت، يقيم المستوطنون مشاريع استيطانية من شأنها أن تؤثر على التجمعات الفلسطينية المجاورة، منها إقامة مشروع استيطاني على خلة حسان بين أراضي بلدتي سنيريا جنوب قلقيلية وبديا غرب سلفيت، بعد أن تم تزوير صفقات بيع في خلة حسان لإقامة بؤرة استيطانية على مساحة 200 دونم.
وبحسب المكتب الوطني، فإن الأسابيع الأخيرة شهدت هجمات منظمة واعتداءات بشكل جماعي من قبل المستوطنين في عدة مناطق بالضفة الغربية خاصةً في شمالها ووسطها.