مرايا – دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أهلنا في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى أوسع مشاركة لإحياء حملة “الفجر العظيم” يوم الجمعة القادمة 14 يناير، في باحات المسجد الأقصى المبارك، والتي دعت لها حراكات شبابية.
واعتبر الشيخ صبري الأربعاء في تصريح وصل “صفا” هذه الدعوات المباركة لإحياء حملة “الفجر العظيم” امتدادًا ونوعًا من التذكير والتحفيز لفريضة مهمة من فرائض المسلمين في بقعة مباركة ومستهدفة من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: “يهمنا كثيرًا أن تترسخ هذه الفكرة في الأقصى والقدس، وأن تنتشر في جميع أنحاء فلسطين وليس فقط في الأقصى المبارك أو المسجد الإبراهيمي”.
وثمّن خطيب المسجد الأقصى الحراكات القائمة على هذه الفكرة والمبادرة لهذا النشاط، داعيًا إلى المضي قدمًا في شدّ الرحال وأداء جميع الصلوات في المسجد الأقصى المبارك.
وأشار إلى أنّ تسمية هذه المبادرة بـ”جمعة حراس الأقصى”، ذات دلالة مهمة؛ لأنّ الحراس مستهدفون من قبل الاحتلال، الذي يحاول تحييدهم عن واجباتهم ومعاقبتهم، بحجج واهية، لتسهيل فرض السيادة الإسرائيلية على الأقصى.
ولفت إلى أنّ حالة التغول على المسجد الأقصى، مدعومة من المستوى الأعلى في دولة الاحتلال، خاصة أن من يقود اقتحامات الأقصى هم مسئولون ووزراء وأعضاء كنيست وحاخامات.
وأكد على أنّ هذه المسألة أصبحت منهجًا حكوميًّا إسرائيليًّا رسميًّا، يقضي بتشجيع اقتحام الأقصى من قبل المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
وتعرض المسجد الأقصى لانتهاكات عدة خلال عام 2021، سواءً أثناء الاقتحامات اليومية التي نفذتها جماعات المستوطنين بحماية مشددة من قوات الاحتلال، أو ما حصل في شهر رمضان المبارك من اعتداءات واقتحامات شنّتها القوات الخاصة.
وبلغ عدد المقتحمين للمسجد الأقصى العام الماضي 34 ألفًا و562 مستوطنًا مقارنةً مع 19 ألفاً عام 2020 وقرابة 30 ألفا في عام 2019.