أكد مدير مركز يبوس للدراسات سليمان بشارات، اليوم الأحد، أن افتتاح عضو الكنيست عن “حزب الصهيونية الدينية” المتطرف ايتمار بن غفير، مكتبًا له في القدس وفي حي الشيخ جراح تحديدًا هو فرصة لتثبيت الاستيطان وتعزيز الوجود الصهيوني في المدينة المقدسة.

وقال بشارات اليوم الأحد، إن الاحتلال مستمر في خطواته بعملية تهويد القدس بدعم من الحكومة اليمينية التي تُشكل مظلة كاملة للأحزاب اليمينية المتطرفة، مضيفًا:” الأمر لم يكن مستبعدًا”.

وأضاف بشارات أن تلك السياسات تأتي في إطار التحدي للموقف والقرار الفلسطيني الذي أعقب أحداث الشيخ جراح العام الماضي، غير أن الأمر قد لا ينفجر ويبقي في حيز تعزيز الوجود الاحتلالي في مدينة القدس وإظهارها بطابع يهودي بدلًا عن الطابع الفلسطيني العربي الإسلامي.

واعتبر بشارات في حديثه أن ما جرى من مواجهات بين قطعان المستوطنين والشبان الفلسطينيين في الساعات الأخيرة يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالاستسلام لسياسات الاحتلال مهما كانت الظروف السياسية والميدانية غير مشجعة وغير مواتية.

وأكد بشارات بالقول أن:” الشعب الفلسطيني عمومًا وأهالي مدينة القدس والشيخ جراح على وجه الخصوص سيكونون في مواجهة أي خطوة ميدانية على الأرض” وبيّن أن ذلك قد يُشير إلى تفجير موجة جديدة من المواجهة في مدينة القدس والوصول إلى حالة من عدم الاستقرار الأمني هناك.

وتوقع بشارات ألا يسمح الاحتلال بخوض مواجهة مفتوحة في الأراضي الفلسطينية والعمل على حصرها في القدس وحي الشيخ جراح، لافتًا أن التطورات الميدانية ستُنبئ بما ستتجه إليه الأحداث.

يذكر أن التصريح بفتح مكتب لعضو الكنيست بين غفير لم يكن الأول وقد أعلن عن ذلك سابقًا خلال مايو 2021 واندلعت مواجهات آنذاك اختتمت بتحول محور المواجهة إلى قطاع غزة واندلاع معركة سيف القدس التي استمرت11 يومًا ونتج عنها استشهاد 253 فلسطينيًا بينهم 66 طفلًا و39 سيدة و17 مسنًا إضافة فضلًا عن إصابة 1948 بجراح مختلفة.

شهاب