مرايا – استعرضت جمعية واعد للأسرى والمحررين اليوم الأربعاء آخر تطورات والأحداث المتعلقة بحراك “انتفاضة السجون”، داعة الكل الوطني “لإسناد الأسرى في معركتهم البطولية”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للجمعية أمام برج شوا وحصري وسط مدينة غزة وسط مشاركة ممثلين عن الفصائل وقوى وطنية وإسلامية، حاملين لافتات إسنادية للأسرى داخل السجون.
وقال المدير الإعلامي بواعد إيهاب بدير إن “أسرانا يواجهون الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم، “حيث اتخذت إدارة سجون الاحتلال قرارها بفتح النار وإعلان الحرب على الأسرى العزل الذين لا يملكون من أمرهم شيئًا”.
وأوضح بدير أن شعبنا شهد خلال هذا الأسبوع سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية في ظل مواصلة الحركة الأسيرة انتفاضتها داخل السجون لليوم 25 على التوالي، كان أبرزها أحداث سجن ريمون الأحد الماضي.
وأضاف “شهد السجن التكبير والطرق على الأبواب؛ بعد أن قام أحد الأسرى بضرب أحد السجانين، وعلى إثر ذلك تم عزل عدد من قيادة السجن بظروف غاية في السوء”.
وتابع حديثه “شهد ذلك اليوم إغلاق كافة السجون، وإرجاع وجبات الطعام، ورفض الفحص الأمني والتمرد بالساحات”.
وأشار بدير إلى أنه تواصلت المواجهات يوم أمس، واقتحمت قوات القمع قسم 22 بسجن عوفر، وتم نقل عدد من الأسرى للزنازين.
وذكر أن أحد الأسرى قام بإصابة أحد أفراد الشرطة المقتحمين، وقامت بعدها قوات السجن بقطع المياه والكهرباء عن القسم ومصادرة الأدوات الكهربائية، مؤكدًا أن القسم ما زال مُغلقًا بالكامل حتى الساعة.
وفي سجن نفحة لا زال الأسرى يمتنعون عن الخروج للفورة منذ 25 يومًا، ولم يخرجوا لثلاث جمع متتاليات لأداء صلاة الجمعة، بحسب جمعية واعد للأسرى والمحررين.
وذكر بدير أن الأسرى يتجهزون للمشاركة بقوة فاعلة بقرار الإضراب الكبير المزمع الإعلان عنه خلال هذا الشهر؛ “لوقف هذه الهجمة الصهيونية المتسارعة”.
وأكد أن ما يحدث الآن داخل السجون أكبر من مجرد أحداث متعاقبة تنتهي باتفاق هنا أو هناك؛ “بل إن هذه الأحداث والتي أطلقتها لجنة الطوارئ المركزية المشكلة من قيادات فصائل الحركة الوطنية الأسيرة تؤسس لمرحلة جديدة داخل السجون”.
وقال “إن أهم أهدافها إعادة الكرامة والإنسانية للأسير الفلسطيني، وإرجاع كافة المكتسبات والمنجزات السابقة التي حققت وعمدت بالدم”.
وبيّن أن القرار واضح لكل أسير وأسيرة في ظل استمرار حل الهيئات التنظيمية؛ “دافعوا عن أنفسكم بالطريقة التي تروها مناسبة، والحركة الوطنية الأسيرة ستكون الدرع لكم والنصير لبطولاتكم”.
وأكد بدير أن البرنامج النضالي متواصل بمقاطعة كافة المعتقلين الإداريين للمحاكم الصهيونية والتي دخلت شهرها 3، “وقريبًا امتناع الأسرى المرضى عن التوجه للعيادات، والامتناع عن تناول الدواء وحل الهيئات التنظيمية”.
كما ذكر أن الأسرى يعكفون لإعلان حالة التمرد، والعصيان الشامل ورفض الامتثال للعدد، ورفض الخروج للفورة والاعتصام بالغرف والأقسام وساحاتها، ولا زال في شعبة الحركة الأسيرة ما يجعل من هذه الانتفاضة وبالاً على هذا الاحتلال.
وأضاف “لا يخفى على أحد أن تجهيزات للخطوة الاستراتيجية الأكبر قد شارفت على الانتهاء، وإن كافة قلاع الأسرى رهن الإشارة وعلى هبة الاستعداد؛ لتحديد ساعة الصفر بهذه المعركة المصيرية الحاسمة والتي باتت قريبة”.
وأشاد بدير بالصمود الأسطوري للأسرى، “وواثقون كل الثقة أنّكم على قدر المسؤولية التي تؤهلهم لاجتياز هذه المعركة المصيرية وقد حققتم كافة الشروط”.
ودعا الكل الفلسطيني لاستشعار هذه المرحلة المصيرية والملهمة من تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة، “والتخندق كل بموقعه لإسناد الأسرى ماديًّا ومعنويًّا، والبقاء رهن إشارة قادة لجنة الطوارئ”.
وشدد بدير على أن أحرار شعبنا سيبقون في حال انعقاد دائم ومتابعة متواصلة لكل ما يحدث داخل السجون؛ للقيام بالواجب الوطني والأخلاقي تجاه الأسرى.