مرايا – كشفت القناة “12” العبرية، يوم الثلاثاء، عن نية وزير الأمن الداخلي الصهيوني “عومير بار ليف” لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس قريباً في رام الله بالضفة الغربية المحتلة سعياً لمنع التصعيد.
وذكرت القناة، وفق ترجمة وكالة “صفا”، أن اللقاء الذي سيأتي بناءً على طلب “بار ليف” سيناقش سبل تعزيز التنسيق الأمني خلال شهر رمضان المقبل، في وقت يسعى الاحتلال إلى الحيلولة دون تصعيد كبير على الأوضاع الأمنية.
وفي السياق، سيحسم الشاباك قريبًا موقفه بشأن دخول الفلسطينيين إلى القدس المحتلة خلال شهر رمضان، وفق القناة.
وذكرت أن خلافًا يدور داخل أروقة الأمن الصهيوينة حول السماح للفتية الفلسطينيين بدخول الأقصى خلال رمضان، مشيرة إلى أن الجيش يميل إلى تخفيف القيود والسماح لهم بدخول المسجد شريطة وجود مرافقين معهم.
وتعتقد شرطة الاحتلال، وفق القناة، أنه يتوجب تقييد عمر الفتية المسموح لهم بدخول الاقصى إلى عمر 12 عامًا فأدنى فقط.
يأتي ذلك في وقت قرر مفتش عام شرطة الاحتلال اليوم تعزيز القوات في مدينة القدس المحتلة بمئات العناصر الإضافية خلال الأيام القريبة المقبلة خشية تدهور الأوضاع الأمنية.
وجاء تصعيد الاحتلال على وقع مخاوف صهيونية من تفجّر الأوضاع في الضفة والقدس وغزة والداخل المحتل خلال شهر رمضان المقبل.
ويتوافق شهر رمضان هذا العام مع الأعياد اليهودية، واعتزام عشرات آلاف المستوطنين اقتحام المقدسات الإسلامية بمناسبة “عيد الفصح”.
وتسببت استفزازات المستوطنين في القدس بمايو/ أيار الماضي في اندلاع مواجهة عسكرية مع المقاومة في غزة استمرت 11 يومًا، وهبّة واسعة في الداخل المحتل، ومواجهات عنيفة بالضفة الغربية.
ودفعت احتمالات التصعيد خلال الأيام المقبلة رئيس جهاز “الشاباك” رونين بار إلى إجراء زيارة استثنائية للولايات المتحدة، ناقش خلالها مع مسؤولين أمريكيين احتمالية حدوث تصعيد في الأراضي الفلسطينية.