أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بـ “أشد العبارات” دعوات الجمعيات الاستيطانية وما يسمى اتحاد منظمات جبل الهيكل لاقتحامات واسعة النطاق للمسجد الأقصى وباحاته الأحد.
وتهدف الدعوات إلى حشد أوسع مشاركة في تلك الاقتحامات خلال فترتي الصباح ومنتصف النهار، وفق وزارة الخارجية الفلسطينية التي اعتبرت أن الدعوات إمعان إسرائيلي بتكريس الاقتحامات كأمر مفروض بالقوة على واقع المسجد الأقصى.
وقالت الوزارة في بيان، إن الدعوات تهدف أيضا إلى “تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا”، ما “يكذب ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين بشأن حرصهم على الحفاظ على الواقع القائم في المسجد وعدم تغييره.
وقالت الوزارة، إن “تكريس التقسيم الزماني والاقتحامات الاستفزازية هي سياسة رسمية إسرائيلية تتم بحماية شرطة الاحتلال وقواته، وأن التعريف الإسرائيلي للوضع القائم يشمل تكريس تقسيم المسجد زمانيا”.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات الاستفزازية العدوانية، واعتبرتها امتدادا لسياسة التصعيد الإسرائيلية، وحذرت من مخاطرها على ساحة الصراع خاصة التداعيات والنتائج التخريبية على الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها تنسق مع الأردن وتتابع القضية على المستويات الأممية والدولية كافة لدفعها لتحمل مسؤولياتها تجاه الانتهاك الخطير للواقع القائم في القدس ومقدساتها.
وطالبت الوزارة الفلسطينية المجتمع الدولي والإدارة الأميركية إلى التدخل العاجل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاقتحامات.
وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، لدى لقائه جلالة الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض على “ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الحرم القدسي الشريف”.
وأكّد بايدن الدور المحوري للوصاية الهاشمية في القدس، ودعم الولايات المتحدة لحل الدولتين وضرورة إيجاد آليات للحد من التصعيد ودعم جهود التهدئة في الأراضي الفلسطينية.
وجدد وزير الخارجية، الجمعة، التأكيد على أن “القدس المحتلة جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة”، مضيفاً “لا سيادة لإسرائيل على القدس والمقدسات، والجهة صاحبة الصلاحية الحصرية في إدارة شؤون المسجد الأقصى هي دائرة الأوقاف التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية”.
وحمل الصفدي إسرائيل “مسؤولية ما جرى باستمرارها بتكريس الاحتلال وإغلاق آفاق السلام الشامل والعادل”.
وأكد الصفدي على “وضوح” الموقف الأردني، مضيفاً أن “ما يجري واضح ولا يمكن أن يستمر ولا بد من تحرك حقيقي نحو إنهاء الاحتلال وحماية الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وقال إن “الجهود الأردنية بشأن القدس لم تتوقف وكانت مستمرة منذ قبل رمضان”، وشدد على وجوب “حماية الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى ووجوب وقف انتهاكات المسجد الأقصى”.