أبناء الطائفة السامرية يعتلون قمّة جبل “جرزيم” القريب من نابلس في عيد الحصاد الذي يتم فيه جمع أبكار غلات الحقل.
مرايا – احتفل أبناء الطائفة السامرية في نابلس شمالي الضفة الغربية، فجر اليوم الأحد، في “عيد الحصاد”، بالحج إلى أعلى قمة جبل “جرزيم”.
ويحج السّامريون ثلاث مرات سنوياً إلى جبل “جرزيم”، خلال أعياد “الفسح” (يقابله عيد الفصح لدى اليهود)، و”الحصاد”، و”العُرْش”.
وارتدى أبناء الطائفة السامرية اللباس المخصص للحج (لباس أبيض)، واعتلوا قمة جبل “جرزيم” القريب من نابلس، منذ الساعة الثانية فجر اليوم بالتوقيت المحلي، وأدوا طقوساً دينية حتى الساعة الثامنة صباحاً.
وقال الكاهن حسني السامري لوكالة “الأناضول” إن “عيد الحصاد يسمى بالعبرانية القديمة الشوفوعوت، ويأتي بعد 50 يوماً من عيد الفسح، ويتم فيه جمع أبكار غلات الحقل”.
وتابع السّامري: “الاحتفال بعيد الحصاد يأتي من أجل رب العالمين، الذي أوصى أن نعمل على قدر ما تستطيع اليد من أجل إفراح الأبناء والآباء والأمهات والغريب واليتيم والأرملة”، مضيفاً: “في هذا العيد لا نمارس أي عمل، نتفرغ للعبادة فقط”.
ويحتفل السّامريون، البالغ عددهم نحو 750 شخصاً، بأعياد التوراة السبعة، وهي: الفسح (الفصح)، والفطير، والحصاد، ورأس السنة العبرية، والغفران، والعُرْش، والعيد الثامن أو فرحة التوراة.
ويتكلّمون اللغة العبرية القديمة التي نزلت بها التوراة، بحسب قولهم، وتتكون من 22 حرفاً، إلى جانب إتقانهم اللغة العربية.
ويشيرون إلى امتلاكهم النسخة الأصلية من التوراة، التي يعود تاريخها إلى ما يزيد على 3600 عام، ومكتوبة على جلد غزال، ويؤمنون بخمسة أسفار من التوراة.
ويقول السامريون إنهم “سلالة بني إسرائيل الحقيقية”، ويؤكدون اختلافهم عن اليهود، ويعتقدون أنّه ليس لليهود حق في مدينة القدس، وتربطهم علاقات اجتماعية وصداقة مع الفلسطينيين.