مرايا – تستضيف الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الخميس، مؤتمر إعلان تبرعات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) في نيويورك، وسط “عجز مالي مزمن” يُهدد الوكالة بـ “الشلل”.
المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني، حث المشاركين في اللجنة الاستشارية لأونروا في بيروت الأسبوع الماضي، على “التفكير في إعلان تبرعات لتمويل الوكالة خلال المؤتمر وفي الأشهر المقبلة”.
ويأتي المؤتمر بعد نحو أسبوع من موافقة اللجنة الاستشارية في اجتماعها، على اعتبار شراكات المنظمات الأخرى مع أونروا لن تحل محل الوكالة الأممية، وإنما تعد دعما للخدمات المقدمة للاجئين.
وتعاني الوكالة عجزا ماليا “مزمناً” يبلغ 100 مليون دولا سنويا، مما دفع لازاريني إلى إعلانه أن أونروا “تواجه الوضع المالي الأكثر تهديدا في تاريخها الحديث”، وقال إن “قدرة الوكالة وأدواتها الداخلية لإدارة النقص المزمن في التمويل استنفدت”.
العام الماضي، عُقد مؤتمر وزاري دولي لدعم أونروا بتنظيم من الأردن والسويد في بروكسل، وتمكن من الحصول على تعهدات متعددة السنوات (من سنتين إلى 5 سنوات) بقيمة 614 مليون دولار.
وقال لازاريني إن الوكالة قدمت في مؤتمر بروكسل رؤية وميزانية لمدة 3 سنوات لزيادة القدرة على التنبؤ وتسهيل التمويل متعدد السنوات.
مؤتمر بروكسل أكد “أن التمويل المقدم من المانحين سيظل في معظمه غير قابل للتنبؤ وأقل من احتياجات الوكالة اللازمة لتقديم جميع الخدمات المكلفة بها”، وفق المفوض العام.
ونُظمت مؤتمرات أخرى من قبل الأردن والسويد، ففي 2018 عُقد مؤتمر روما في 2018 وأثمر عن تعهدات بلغت 122 مليون دولار.
وفي 2020 عُقد مؤتمر وزاري دولي بمشاركة أكثر من 50 دولة وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية، وحشد المؤتمر دعما بقيمة 130 مليون دولار.
وتأسست الوكالة عام 1949 بقرار حمل رقم 302، وجاء بعد عام واحد على إنشاء دولة إسرائيل، التاريخ الذي يعدّه الفلسطينيون “يوم النكبة”.
وتُمول أونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية التي لم تواكب “مستوى النمو في الاحتياجات”، ونتيجة لذلك تعاني الموازنة البرامجية التي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسية من عجز كبير.
وتشمل خدمات أونروا التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.