مرايا – حذّر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، من خطورة الحفريات الجارية على قدم وساق، من قبل سلطة الآثار الصهيونية، وجمعية إلعاد الاستيطانية منذ فترة، في ساحة حائط البراق، وفي منطقة القصور الأموية في المنطقة الملاصقة للأساسات السفلية للمسجد الأقصى المبارك.
وأشار في بيان، اليوم الاثنين، إلى تفريغ سلطات الاحتلال للأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد وتفريغ الممرات في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات، ما سيؤدي إلى إضعاف أساسات المسجد الأقصى المبارك وهدمه، مبيناً أن هذه الحفريات مستمرة ولم تتوقف، لكنها زادت في الآونة الأخيرة لتشمل أماكن متعددة في آن واحد، الامر الذي ينذر بخطر وشيك على المسجد الأقصى المبارك والمباني المجاورة له في أية لحظة، مؤكداً أنها تأتي ضمن مساعي سلطات الاحتلال لاستكمال تهويد المسجد الأقصى المبارك.
وأدان الشيخ حسين قيام سلطات الاحتلال بتهويد مساحات واسعة من الأراضي في مدينة القدس، تشمل مساحات في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، وذلك من خلال تسجيل ملكيتها باسم مستوطنين متطرفين، محذراً من خطورة هذا الإجراء الذي يستهدف العديد من الأراضي التي تسعى سلطات الاحتلال الصهيوني إلى وضع اليد عليها في مدينة القدس المحتلة.
ودعا أحرار العالم أجمع إلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات والسبل الممكنة لوضع حد فوري للحفريات حول المسجد الأقصى وأسفله، ولجم الاحتلال الصهيوني عن إجراءاته السافرة، التي تمارس بوحشية ضد المسجد الأقصى المبارك بخاصة، والمدينة المقدسة بعامة، محملاً سلطات الاحتلال الصهيوني تبعات هذه الممارسات التي تجاوزت كل الحدود في استفزاز مشاعر المسلمين على مستوى العالم أجمع.