مرايا – أدانت السلطة الفلسطينية اليوم الأحد، الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للمقدسات المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وعدوان الاحتلال على قطاع غزة.
وأكدت الخارجية الفلسطينية، أن “سلطات الاحتلال تواصل توظيف مناسباتها وأعيادها لخدمة طموحاتها ومخططاتها الاستعمارية التهويدية التوسعية”.
ونددت بسعي الاحتلال نحو “تعميق وتوسيع عمليات تهويد القدس ومقدساتها، وتكريس ضمها لدولة الاحتلال، وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم، بما يخدم روايات الاحتلال التلمودية، بما في ذلك تصعيد اقتحاماتها العدوانية الاستفزازية للمسجد الأقصى؛ بهدف تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا”.
وقالت: “إن ما يتعرض له المسجد الأقصى من حملات تهويد شرسة ومتواصلة؛ هو جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا وقضيته وحقوقه، ويندرج في إطار محاولاتها لإلغاء الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة، وفي عموم المناطق المصنفة (ج)، لتسهيل ابتلاعها، وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان”.
وأضافت: أن “حرب الاحتلال وعدوانه الوحشي والدموي على أهلنا في قطاع غزة، وتصعيد استهداف الأقصى وإطلاق يد المستوطنين لاستباحته؛ وجهان لعملة الاحتلال العنصري الواحدة”.
وحمّلت “الخارجية الفلسطينية” الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عدوانها المستمر ضد المقدسات المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وعن تداعياته ومخاطره على ساحة الصراع والمنطقة برمتها”.
ولفتت إلى أن تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، والحماية التي توفرها الإدارة الأمريكية لدولة الاحتلال؛ تشجع “إسرائيل” كقوة احتلال على التمادي في “تنفيذ المزيد من مخططاتها الاستعمارية العنصرية، وحربها المفتوحة على شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وتوفر لها أبواب الهروب من المساءلة والمحاسبة والإفلات من العقاب”.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أن ألفاً و292 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأحد، فيما يسمونه “ذكرى خراب الهيكل”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، وسط غارات مكثفة أسفرت حتى اللحظة عن استشهاد 31 مواطنًا، وإصابة 261 آخرين، جلّهم من المدنيين.