مرايا –

طرحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، يوم الاثنين، عدة تساؤلات حول عملية اغتيال الناشط في مجموعات “عرين الأسود” تامر الكيلاني، والقرار الإسرائيلي بعدم تبني العملية.

وقال المراسل العسكري في الصحيفة “يوسي يهوشع”، وفق ترجمة وكالة “صفا”، إن قرار عدم تبني العملية من الشاباك يضر بقوة الردع أمام الفلسطينيين.

وأشار إلى أن الحديث لا يدور عن عملية في سوريا أو إيران، مؤكدًا أن “الحفاظ على الغموض في هذا الاغتيال سيزيد من شعبية عرين الأسود بشكل كبير”.

وأضاف أن “قرار عدم تبني عملية الاغتيال لا يدل على مستوى ردع عالٍ، بل على العكس؛ فالقرار يزيد من شعبية التنظيم الصغير، ويُظهر إسرائيل العظيمة على أنها خائفة من تبني مسؤولية أفعالها”، على حد تعبيره.

وذكر أن “الهدف الأهم للأمن الإسرائيلي حاليًا داخل تنظيم عرين الأسود هو قاتل الرقيب أول عيدو باروخ، جندي لواء جفعاتي، الذي لم يتم اعتقاله أو تصفيته بعد”.

ورأى المراسل أن “الاغتيال يدل على قدرة اختراق استخباراتية مرتفعة ستدفع بالتنظيم إلى الشعور بفقدان الأمن في معقله بالبلدة القديمة من نابلس؛ بهدف خلق حالة من الشعور بالملاحقة التي ستصعب على التنظيم فرص تنفيذ العمليات”.

ولفت إلى “ضرورة أخذ عملية الاغتيال في إطارها الطبيعي لأن الحديث لا يدور عن مطلوب كبير ولا يجب إظهار العملية كما لو أنها اغتيال قائد كتائب القسام محمد الضيف”، على تعبيره.

وذكر المراسل أن “أسلوب الاغتيال يدل على ارتفاع في وتيرة المعركة، وتقليل فرص المخاطرة بالجنود”، في وقت يهدد التنظيم بالرد، ويبقى الجيش على أهبة الاستعداد.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال يخشى من تشكيل “عرين الأسود” خلايا مشابهة في مدن مختلفة في الضفة الغربية عبر شبكات التواصل.

وختم المراسل حديثه بالقول: “إنه على الرغم من عملية الاغتيال فإن مهمة القضاء على التنظيم ما زالت بعيدة”.

وكانت قناة “كان” العبرية قالت إن الشهيد تامر الكيلاني الذي اغتاله جيش الاحتلال بانفجار دراجة مفخخة داخل البلدة القديمة كان مسؤولًا عن تنفيذ سلسلة عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

وذكرت القناة، وفق ترجمة وكالة “صفا”، أن الكيلاني (33 عامًا) كان المسؤول عن إرسال شاب لتنفيذ عملية إطلاق نار وتفجير في “تل أبيب” قبل نحو شهر، قبل اعتقاله في ميدان الساعة بيافا.

وزعمت أن الشهيد، الذي اعتقل 8 سنوات في سجون الاحتلال، أحد مخططي عملية تفجير عبوة ناسفة في محطة وقود بمستوطنة “كدوميم” شمالي الضفة، وكذلك محاولة إلقاء عبوة ناسفة على قوة للجيش في نابلس، ووضع عبوة بالقرب من بؤرة “جلعاد”.

وأشارت إلى أن “عرين الأسود” تجاوزت “الهويات التنظيمية المختلفة، ومبدأها الأساسي هو الكفاح المسلح ضد إسرائيل”.

ولفتت إلى أن المجموعات نفذت نحو 10 عمليات إطلاق نار على الأقل ضد أهداف الجيش والمستوطنين في منطقة نابلس مؤخرًا.