مرايا – شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، حملة مداهمات واقتحامات واعتقالات واسعة بمناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتقال ستة عشر فلسطينيا، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعة من المسلحين وقوات الاحتلال في محيط “قبر يوسف” شرق نابلس دون أن يبلغ عن إصابات.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت عشرات المنازل في مناطق مختلفة بالضفة، وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية واحتجزتهم لساعات، بعد أن عاثت خرابا بمحتويات المنازل.
وأكد النادي أن قوات الاحتلال اعتقلت ستة عشر فلسطينيا جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال، وذلك بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.
وكانت قوات كبيرة للاحتلال اقتحمت مدينة نابلس حيث تركزت المداهمات في المنطقة الشرقية من المدينة التي شهدت اشتباكات مسلحة عنيفة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال.
وعلى صعيد آخر ، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، باتخاذ ما يلزم من الضغوط والإجراءات الكفيلة بضمان عدم تنفيذ الاتفاق المبرم بين الليكود بزعامة نتنياهو، و”عوتسما يهوديت” برئاسة إيتمار بن غفير، بشأن تعميق الاستيطان وتوسيعه في أرض دولة فلسطين بما في ذلك شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، اليوم، إن هذا الاتفاق يعمق الاستيطان ويؤدي إلى الاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية ويشرعن البؤر العشوائية، سيما في شمال الضفة الغربية مثل بؤرة (حومش وافيتار)، كما أن بنود هذا الاتفاق تضرب من جديد مرتكزات أية عملية سياسية تفاوضية مستقبلية، وتستكمل التخريب الإسرائيلي المتعمد لفرصة تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين، وتقوض أية جهود دولية وإقليمية مبذولة لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وحذرت الخارجية الفلسطينية من التداعيات الكارثية لهذا الاتفاق ليس فقط على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، بل وعلى الأمل بتحقيق السلام.
وأكدت أن مثل هذا الاتفاق يضفي المزيد من المصداقية على التوجه الفلسطيني لمحكمة العدل الدولية وللجنائية الدولية، كما يختبر مصداقية المواقف الدولية والأميركية الرافضة للاستيطان والداعية لتطبيق حل الدولتين