مرايا –

بين الفينة والأخرى، تُثير “كتائب عز الدين القسام”، الذراع المسلح لحركة “حماس” الفلسطينية، ملف الإسرائيليين الأربعة المُحتجزين لديها، عبر نشر تصريحات حولهم أو تسجيلات لبعضهم.

ويقول مراقبون سياسيون، إن “القسام” تهدف من إثارة هذه القضية، إلى تحريك ملف تبادل الأسرى للتوصل إلى صفقة جديدة يتم الإفراج بها عن عدد من الفلسطينيين المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية.

أحدث تلك المحاولات، كانت يوم الإثنين، حينما نشرت “القسام” مقطع فيديو، للإسرائيلي المدني أبرا منغستو، طالب فيه حكومته بالإفراج عنه.

وتحتفظ “حماس” في غزة، بجنديين إسرائيليين هما أورون شاؤول وهدار غولدن، بعدما أسرتهما في حرب صيف 2014، فيما تقول إسرائيل إنهما قُتلا وتحتجز الحركة رفاتهما.

كما تحتفظ الحركة بالمدنيَين الإسرائيليَين أبرا منغستو وهشام السيد، بعدما دخلا القطاع في ظروف غامضة في سبتمبر/ أيلول وديسمبر/كانون الأول من العام ذاته.

وفيما يلي عرض معلوماتي لأبرز ما عُرف عن المُحتجزين الأربعة لدى “حماس”:

أورون شاؤول
أعلنت كتائب “القسام” في 20 يوليو/ تموز 2014، عن أسر شاؤول، خلال عملية نفذها مقاتلوها ضد ناقلة جنود إسرائيليين شرقي مدينة غزة، وأسفرت عن مقتل 14 جنديا.

بعد يومين من هذه العملية، أكدت إسرائيل فقدان رفات الجندي شاؤول، والذي رجّح الجيش مقتله خلال العملية التي نفذتها القسام، لكن لم تقدم الأخيرة أي معلومات تشير إلى مصيره.

وحتى عام 2023، ظل مصير شاؤول مجهولا ولا يُعرف وضعه إن كان جثة مفقودة أو أسير على قيد الحياة.

ويحمل شاؤول الذي عمل في صفوف الجيش الإسرائيلي ولواء النخبة على حدود غزة، الرقم العسكري 6092065، وهو من مواليد 27 ديسمبر 1993.

وعام 2020، اتهمت عائلة شاؤول الجهات الإسرائيلية المعنية بـ”الهروب من المسؤولية فيما يتعلق بالإفراج عنه”.

هدار غولدن
أسرت كتائب “القسام” مطلع أغسطس/ آب 2014، الجندي غولدن، بعد اشتباك مسلح دار بين عدد من عناصرها وقوة من الجيش الإسرائيلي شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود وفقدان غيرهم. (غير معلن العدد).

يومها أعلنت كتائب “القسام”، عن فقدان الاتصال بالمجموعة المُشتبكة، دون الإعلان عن مصيرها، فيما ردت إسرائيل على عملية القسام، بارتكاب مجزرة في رفح أسفرت عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني.

وما زال مصير غولدن، الذي ولد في 18 فبراير/شباط 1991، وكان ملازما ثانيا في لواء جفعاتي بالجيش الإسرائيلي، مجهولا.

في 14 ديسمبر 2022، عرضت “القسام” بندقية الجندي غولدن وكانت خالية من الأضرار، ورجّح مراقبون فلسطينيون أن سلامة البندقية تشير إلى أن صاحبها “على قيد الحياة”.

ولأكثر من مرة، طالبت عائلة الجندي غولدن، الإسرائيليين بمشاركتهم الاحتجاج أمام منازل القادة في الحكومة لمطالبتهم بالعمل على الإفراج عن ابنهم.

أبرا منغستو
إسرائيلي مدني اجتاز السياج الفاصل بين إسرائيل وشمالي قطاع غزة في 7 سبتمبر/أيلول 2014.

ولد منغستو في إثيوبيا، في 22 أغسطس/آب 1986، وهاجر إلى إسرائيل مع عائلته وهو في سن الخامسة حيث أقامت في مدينة عسقلان.

وتقول عائلة منغستو ومنظمة حقوقية إن أبرا يعاني من اضطراب نفسي، وتم تسريحه في مارس/آذار 2013 من الخدمة العسكرية.

ولأكثر من مرة اتهمت عائلة منغستو، الحكومة الإسرائيلية بتعمد إهمال ابنها وعدم المطالبة بإعادته لأسباب تمييزية، كونه أسود البشرة من أصول إثيوبية.

وفي 2019، قالت “القسام”، في تصريح لقناة “RT” العربية، إنها لم تستلم أي طلب من الجانب الإسرائيلي عبر وسطاء، بإعادة منغستو.

هشام السيد
هو مواطن فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية، من أصول بدوية، كان يسكن في بلدة “الحورة” بالنقب، بحسب منظمة “مسلك” الإسرائيلية.

وتقول المنظمة إن السيد دخل قطاع غزة في 20 أبريل/نيسان 2015، عبر ثغرة في السياج الفاصل بين إسرائيل وشمالي القطاع.

وتوضح أن السيد يعاني من اضطرابات نفسية، فيما أشارت مصادر في الداخل الفلسطيني أنه تطوع للخدمة بالجيش في أغسطس/آب 2008، فيما تم تسريحه بعد أقل من 4 شهور بدعوى أنه غير مناسب للخدمة.

وسبق أن كشفت القسام، عبر مقطع فيديو نشرته عام 2022، عن تدهور طرأ على صحة السيد، دون ذكر تفاصيل حول ذلك.