مرايا – يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث عشر على التوالي، خطواتهم النضالية (العصيان)، رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، التي تهدف للتضييق عليهم.
ووفقًا للبرنامج النضاليّ الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا في سجون الاحتلال، والمنبثقة عن كافة الفصائل، فإنّ الأسرى نفذوا اليوم الأحد، خلال الوقت المحدد لإجراء الإدارة ما يسمى بوقت “العدد”، جلسات تعبئة وتنظيم، وذلك ضمن مسار الاستمرار في الاستعداد لمعركة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان (بركان الحرّيّة أو الشهادة).
وتعمد الأسرى اليوم، التأخر في الخروج لـ”البوسطة” حتى الساعة الثامنة صباحا، كما قرروا ارتداء ملابس “الشاباص”، الذي يعبر عن حالة الغضب لديهم والجهوزية لمواجهة إدارة السجون وذلك من بعد صلاة الظهر يوم الإثنين، وحتى نهاية اليوم.
وكانت لجنة الطوارئ العليا قد أكّدت في بيان لها يوم الجمعة، (أنّ لا خيار لدى الأسرى إلا المواجهة المطلقة)، وأن قضيتهم الأساس ومطلبهم الجذري، الحرّيّة.
يُشار إلى أنّ الأسرى ومنذ تاريخ الـ14 من شباط/ فبراير الجاري، شرعوا بخطوات نضالية، بعد أن أعلنت إدارة السّجون، وتحديدًا في سجن (نفحة)، البدء بتنفيذ الإجراءات التّنكيلية التي أوصى بها المتطرف (بن غفير)، وفعليًا بدأت إدارة السّجون، بإعلان تهديداتها بتطبيق جملة من الإجراءات، وكان أول هذه الإجراءات، التحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يسمح للأسرى الاستحمام في ساعة محددة، كما تم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن (نفحة).
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني 4780 أسيرا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا