قمعت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، الأربعاء، جنازة منفذ عملية حوارة الشهيد عبد الفتاح خروشة في محافظة نابلس.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن أمن السلطة هاجم جنازة الشهيد خروشة، وأطلق قنابل الصوت والغاز على المشاركين، ما أدى إلى سقوط جثمان الشهيد على الأرض.

وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت عددا من المواطنين خلال قمعها موكب تشييع جثمان منفذ عملية حوارة الذي استشهد أمس في عدوان إسرائيلي على جنين.

وقالت حركة حماس، في بيان، إن قمع أجهزة السلطة لمسيرة تشييع خروشة جريمة وانتهاك صارخ لكافة القيم الوطنية والدينية والأخلاقية.

وأضافت، أن “الاعتداء على المشيّعين واعتقال عدد منهم، تجاوز لكل الخطوط الحُمر، بالوقوف ضد إرادة شعبنا وتطلعاته الوطنية، بعد يوم من الاشتباكات البطولية في جنين، ودون مراعاة لتاريخ الشهيد المقاوم وسجله الحافل من الأسر والاشتباك والمطاردة، ولاسيما تنفيذه عملية حوارة البطولية التي قُتل فيها مستوطنان”.
وشددت على أن “مشهد سقوط جثمان الشهيد خروشة في نابلس، يعيد إلى الذاكرة حادثة سقوط جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة على يد قوات الاحتلال خلال تشييعها في القدس، في مشهد لا يخدم إلا أجندة الاحتلال ومستوطنيه الإرهابيين”.

وطالبت حركة حماس “بمحاسبة المتورطين والمسؤولين عن هذا العمل الجبان والمُدان، بما يضمن وقف سياسة القمع والتنكيل وكفّ يد الأجهزة الأمنية عن شعبنا وشبابنا الثائر”.

ودعت الحركة الكل الفلسيطني إلى “الوقوف بقوة” مع خيار الشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة الشاملة ضد الاحتلال وجرائمه.

بدورها استنكرت حركة الجهاد الإسلامي اعتداء أمن السلطة على موكب الشهيد، وقالت في بيان مقتضب، إنها تدين هذا “السلوك المشين الخارج عن التقاليد الوطنية الأصيلة ولذي نعتبره انحطاطا أخلاقيا”.

فيما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنها تدين الاعتداء، واصفة إياه بـ”البلطجة” التي لا يمارسها إلا من يدير الظهر لمقاومة الشعب الفلسطيني.