قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنها تتابع جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه المتطرفين، مع المحاكم الدولية المتخصصة، لمحاسبة المسؤولين عنها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل.
ودانت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، إقدام مستوطنين إرهابيين على إحراق منزل غير مأهول بين قريتي قصرة وجالود، جنوب نابلس.
واعتبرت الخارجية أن الجرائم التي ترتكبها العصابات الصهيونية المنتشرة في قواعد الإرهاب على سفوح وهضاب وجبال الضفة المحتلة، تعكس العقلية الاستعمارية العنصرية المتطرفة التي تشعل الحرائق في ساحة الصراع ولا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل الآمنين في منازلهم بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن.
وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها من جرائم مليشيات المستوطنين الإرهابية.
وكان مستوطنون متطرفون يهود أقدموا، اليوم الأربعاء، على حرق منزل غير مأهول بين قريتي قصرة وجالود، جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، في بيان، إن مجموعة من المستوطنين هاجمت المنطقة الواقعة بين قريتي جالود وقصرة فجرا، وأحرقت منزلا غير مأهول.
وكانت مواجهات، قد دارت بين المستوطنين والمواطنين الذين حاولوا التصدي لهم، ولم يبلغ عن إصابات.
وحذر دغلس من وجود خلية إرهابية منظمة من المستوطنين تقوم بعمليات الاحراق والتدمير والسرقة، في قرى جالود، وقصرة، وقريوت في محافظة نابلس، وقرى سنجل وترمسعيا في رام الله.
من جانب آخر، شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ببناء جسر معلق “تلفريك” تهويدي فوق أراضي حي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة.
وقال مركز معلومات وادي حلوة في سلوان، ببيان، إن بناء الجسور الاحتلالية جزء من عمليات التهويد المتصاعدة على أراضي الحي والقدس بشكل عام، وإطلاق رواية توراتية تزيّف الصورة والمكان، وبناء جسر تهويدي فوق أراضي حي وادي الربابة، هي محاولة جديدة للسيطرة على أراضي واسعة من الحي.
وأكد مركز وادي حلوة أن الاحتلال يسعى بكل الطرق والوسائل لتهويد المنطقة، وفرض روايته التوراتية على حساب الحقائق الفلسطينية الثابتة، ويستعمل بند السياحة أو التطوير أو التوسعة من أجل تغيير معالم المدينة المقدسة.
وأوضح المركز أن مشروع الجسر الهوائي المعلق في حي وادي الربابة هو واحد من أضخم المشاريع الاستيطانية، جنوب المسجد الأقصى المبارك، الرامية لتسهيل حركة المستوطنين وتغيير معالم المدينة المحتلة، ويمتد بطول أكثر من 200 متر بارتفاع 35 مترًا، وعرض 4.5 متر.
وتسعى سلطات الاحتلال من خلال ذلك إلى فرض واقع تهويدي يخترق فضاء سلوان بالقدس المحتلة، بدءا من حي الثوري مرورا بحي وادي الربابة وصولاً إلى منطقة النبي داود، إضافة إلى أعمال أخرى في أراضي الحي لتحويلها إلى مسارات وحدائق توراتية، وزرع القبور الوهمية في أجزاء أخرى من الحي.
وخصصت حكومة الاحتلال نحو 20 مليون شيكل (7 ملايين دولار) ؛ لتنفيذ المشروع بمشاركة بلدية الاحتلال في القدس، وشركة “موريا”، وجمعية “إلعاد” الاستيطانية.
وتتعرض أراضي بلدة سلوان لهجمة شرسة من قبل الاحتلال والجمعيات الاستيطانية، تتمثل بمصادرة الأراضي والاستيلاء عليها وتجريفها، وتنفيذ عمليات حفر فيها، إضافة إلى اقتلاع عشرات الأشجار، والاعتداء على أهالي الحي وملاحقتهم.