أعلن الحراك الشبابي الشعبي في القدس المحتلة، اعتبار يومي الخميس والجمعة المقبلين أيامًا لرفع العلم الفلسطيني في المدينة المقدسة، وكل ساحة في فلسطين.
ودعا الحراك في بيان يوم الثلاثاء، أهالي الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل والشتات لرفع العلم الفلسطيني في كل ساحة وعند كل نقطة حدود يستطيعون الوصول إليها.
كما دعا شباب القدس الثائر وكل مرابط فيها إلى رفع أعلام فلسطين في كل ساحة وفوق كل منزل ومدرسة السيارات وبكل طريقة يمكن أن تنطق فيه بهويتها العربية الفلسطينية الأصيلة، معتبرًا ذلك استمرارًا للمعركة التي خاضتها المقاومة في غزة.
ووجه الحراك رسالة للاحتلال، قائلًا إن “سيادتك على القدس ليست إلا وهمًا في خيالك؛ وإن هذه المدينة لن تكون إلا القدس العربية الإسلامية ولن تكون أورشليم اليهودية في يوم من الأيام، وإن يوم استعراضك لهذا الوهم سنحيله يومًا للعهد مع التحرير القريب لهذه المدينة”.
وأكد على ضرورة توزيع الحشد والجهد ما بين التصدي للاقتحام في المسجد الأقصى صباحًا، والتصدي لـ”مسيرة الأعلام” في ساحة باب العامود بعد الظهر، وضرورة أن تلبي كل ساحات فلسطين والخارج على أوسع نطاق نداء ساحة الأقصى وساحة باب العامود.
وتستعد “جماعات الهيكل” المزعوم لتنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى، ولانطلاق “مسيرة الأعلام”، في ذكرى ما يسمى يوم “توحيد القدس”.
وأكد المختص في شؤون القدس زياد إبحيص أن “مسيرة الأعلام” بذاتها هي تعبير عن أزمة أكثر مما هي استعراض قوة، وإفشالها ممكن بالأدوات الشعبية، عبر جعل يومي الخميس والجمعة المقبلين يومًا لرفع العلم الفلسطيني، وللاعتصامات والتظاهرات حيثما استطعنا في فلسطين والعالم، انتصارًا لهوية القدس.
وقال: إن “علم فلسطين يشكل رمز هوية هذه الأرض وصمود أهلها ومقاومتهم، ويمكن أن يحضر فوق كل بيت، وعلى كل مدرسة ومنشأة وفوق كل مركبة، ألوانه يمكن أن تحضر في لباس كل طفل وامرأة ورجل وشيخ”.
وأضاف “يمكن أيضًا أن يكون يوم استعراض المحتل لأعلامه يوم تنطق فيه أرض القدس وسمائها بأعلام فلسطين، وهذا ما فعلته القدس بالفعل في العام الماضي رغم كل الصلف والعدوان (الإسرائيلي)”.
وأكد على ضرورة رفع العلم الفلسطيني في كل مدينة وساحة ممكنة بالعالم العربي والإسلامي وعبر ساحات العالم، إلى جانب الأعلام المحلية، ما يشكل مشهد رسالة عالمية تثبّت هوية القدس وتدعم أهلها الصامدين، من ماليزيا وإندونيسيا إلى المغرب وساحات أوروبا والأمريكيتين كذلك.
وفي السياق، دعا نشطاء لإحياء الفجر العظيم في المسجد الأقصى فجر الخميس المقبل، والتصدي لاقتحامات المستوطنين و”مسيرة الأعلام”.
وأكدت الدعوات ضرورة الحشد في الفجر، تفاديًا للتقييد الذي يُتوقع أن تفرضه قوات الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى مع ساعات الصباح.
وكان نشطاء من جماعة “العودة إلى جبل الهيكل” المتطرفة قدموا طلبا رسميا للسماح للمستوطنين المتطرفين بالدخول إلى المسجد الأقصى عبر باب الأسباط، ضمن مسار “مسيرة الأعلام”.