مرايا – قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” الفريق جبريل الرجوب لوطن، إن المستوطنين الذين يقتحمون مناطقنا للاعتداء علينا يجب ألا يغادروها إلا جثثا، ويجب علينا أن نوفر كل الأسباب بأن لا يغادروها أحياءً.

وفي تعليقه على مطالبة الفصائل بتسليح المواطنين في القرى والبلدات بالضفة، وإنشاء حرس وطني لمواجهة إرهاب المستوطنين، قال الرجوب: آمل أن نفكر بعقولنا وليس بعواطفنا، ولا يجب أن نتصرف بمنطق تسجيل المواقف، أعتقد بأن المستوطنين الذين يدخلون مناطقنا للاعتداء علينا يجب ألا يغادروها إلا جثثا، وهذا واجبنا ومسؤوليتنا.

وأضاف في مقابلة مع وطن، خلال عزاء الشهيد عمر القطين في بلدة ترمسعيا: يجب علينا جميعا التفكير واتخاذ الإجراءات، لكن الحديث العاطفي وتسجيل المواقف لا يحمي الوطن.

وأشار إلى أن الشهيد عمر القطين، كان رياضيا ونموذجا في خلقه وسلوكه وعلاقته، وتعرض لعملية اغتيال عندما كان ينقذ جريحا، وهذا يحصل في كل المناطق الفلسطينية.

وتابع الرجوب: نحن نفتخر بأهل هذه البلدة الذين دافعوا عنها بصدورهم العارية وواجهوا عصابة المستوطنين النازيين الجدد، الذين يحاولون اجتثاثنا من هذه الأرض.

وقال: هذا الموقف النبيل والالتفاف في هذه البلدة التي بحالة صدام على مدار الساعة مع الاحتلال والمستوطنين، جعلت هذا الاحتلال عاريا أما المجتمع الدولي، مما يقتضي وقفة ومراجعة وطنية فلسطينية لتوفير كل أسباب القدرة للفلسطينيين على البقاء في وطنهم وتوفير الحماية لهم، ويجب أن يشعر هؤلاء المستوطنون والمحتلون بأن احتلالهم له ثمن.

ورأى أن ما بعد عدوان المستوطنين على ترمسعيا، سيكون مراجعة وحديثا داخليا مع العمق العربي والدولي، حيث لا يعقل ان يستمر الاحتلال في سياسته بانتهاك الشرعية الدولية والمس بحقوق الانسان وتشكيل خطر على الاستقرار العالمي والسلم العالمي.

وأضاف: هناك حالة غضب ومرارة ولكن هذا قدرنا، وبنفس الوقت أهم وأعظم وأنبل ما في الفلسطينيين رغم كل الإرهاب الإسرائيلي أن خيارنا هو خيار البقاء والصمود والمقاومة ومواجهة الاحتلال.

وأكد الفريق الرجوب على ضرورة أن تكون هناك وقفة من الفلسطينيين باتجاه الوحدة، والمواجهة الحقيقية القادرة على الفعل والتأثير، وبنفس الوقت التوجه لعمقنا الإقليمي والدولي. مضيفا: لا اعتقد أن هناك حالة أفضل من هذه الحالة التي أصبح فيها الاحتلال عاريا أمام العالم وغارقا في مستنقع الإرهاب.