أوضح المختص في الشأن “الإسرائيلي”، عادل ياسين، مؤشرات عملية جيش الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها، والتي بدأت فجر اليوم وتستمر حتى اللحظة، وأسفرت عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات.
ويرى المختص ياسين، اليوم الإثنين، أن “العملية العسكرية كشفت عمق الأزمة التي سببتها المقاومة بجنين للكيان الإسرائيلي خصوصا بعد تمكنها من تطوير أساليبها التي تجلّت بقدرتها على تعطيل عشر آليات محصنة قبل أسبوعين ونجاحها في إسقاط عدد من الحوامات التي يستخدمها الجيش للحصول على معلومات. عدا عن اعتبارها معقلا للمقاومة ونقطة انطلاق رئيسية لتنفيذ العملية ونموذجَا يحتذي به في مناطق الضفة”.
وبحسب ياسين فإن العملية العسكرية بجنين، أكدت فشل عملية “كاسر الأمواج” التي نفذها جيش الاحتلال على مدار أكثر من عام للقضاء على جذوة المقاومة رغم تنفيذ العشرات من الاغتيالات واعتقال المئات من المقاومين.
إقرأ/ي أيضا.. مستجدات العدوان الإسرائيلي على جنين لحظة بلحظة
وبين ياسين أن تنفيذ عملية بقوام لواء ومشاركة مئات الجنود الإسرائيليين من الوحدات الخاصة والألوية النظامية ووحدة الهندسة القتالية وإسنادها بالطائرات والمسيرات الحربية أمام عشرات المسلحين دليل على مدى خشية الاحتلال من تكبد الخسائر البشرية وتجنب تكرار الفشل مرة أخرى أمام جنين.
ووفق المختص في الشأن “الإسرائيلي”، فإن حديث قائد فرقة الضفة آفي بلوط بأن الهدف من العملية هو ردع وإضعاف المقاومة في جنين؛ يجسّد حقيقة الضعف الذي يمر به الجيش البري واستمرار تراجع فعاليته واكتفائه بتحقيق أهداف تكتيكية تتمثل بتحقيق الردع أمام خلايا مسلحة محدودة الإمكانات وتجاهله لمبدأ الحسم الذي يعد عنصرا رئيسيا في عقيدة الأمن “الإسرائيلية”.
ويرى ياسين أن التصريحات المتتالية للمحللين وللمتحدث باسم جيش الاحتلال أن العملية لن تحقق جميع الأهداف وأنها لن تكون الأخيرة؛ يكشف عن عدم ثقة القيادة السياسية والعسكرية بقدرة جيشها على تحقيق الإنجازات المطلوبة خلال وقت قصير وفي المقابل الحيلولة دون تدهور الأوضاع ووصولها إلى مرحلة التصعيد، ما يعني أنها تمنح نفسها فرصة للتراجع وسحب القوات دون إتمام المهمة بناء على التطورات وطبيعة رد الشارع الفلسطيني.
وذكر أنها فيما يتعلق بالدور الأمريكي والحديث عن دعمه لهذه العملية ضمن ضوابط وشروط مسبقة، فإن ذلك يدل على مدى تورط الإدارة الأمريكية في هذه الجريمة واعتبارها شريكا مهما يساعد الكيان على الاستمرار في ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. مستدركا “لكن أخطر ما في الأمر هو قيام أجهزة أمن السلطة باعتقال مطلوبين للاحتلال خلال توجههم لمساندة المقاومين في جنين وهو ما يكشف الوجه الحقيقي للسلطة الفلسطينية التي تصر على استمرار التنسيق الأمني حتى ولو على حساب سفك المزيد من الدم الفلسطيني”.
كما فسر المختص في الشأن الإسرائيلي، قرار الجيش برفع حالة التأهب وتعزيز نشر القبة الحديدية على الحدود مع غزة، أنه يأتي انسجاما مع تقديرات الموقف الإسرائيلية التي باتت تدرك بأن غزة تراقب التطورات ولن تتردد في القيام بواجبها الوطني والأخلاقي ضمن معادلة وحدة الساحات ولن تسمح للكيان أن يستفرد في جنين ويواصل جرائمه.
وكالة (شهاب) للأنباء