نشرت “كتيبة جنين” التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، يوم الأربعاء، حصاد عملياتها التي نفذتها لصد العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، والذي استمر 48 ساعة.
وقالت الكتيبة، في بيان وصل وكالة “صفا”، إنها تمكنت من تنفيذ “العديد من الضربات والعمليات الهجومية والكمائن وتفجير العبوات، وأوقعت قتلى وجرحى”.
وذكرت أنها افتتحت المعركة بكمين مسجد الأنصار على محور الدمج، وتصدت لقوات الاحتلال على محور (الدمج -الحواشين)، وأفشلت توغل القوات داخل المخيم.
وأشارت إلى أن مقاوميها فجروا عددًا كبيرًا من العبوات الناسفة في آليات الاحتلال وأعطبوا العشرات منها، وألحقوا أضرارًا جسيمة بعدد آخر.
ولفتت إلى أنها أدخلت عبوات جديدة للخدمة منها عبوة “طارق 1” تيمنًا بالشهيد طارق الدمج.
وأوضحت أن مقاوميها خاضوا اشتباكات متفرقة على محاور حارة الدمج وحارة الحواشين وشارع الناصرة وشارع حيفا وشارع نابلس ودوار السينما ومنطقة الجابريات ومنطقة الهدف ومحيط مستشفى ابن سينا وشارع أبو بكر ودوار الشهداء ومدخل المخيم وساحته.
وتحدّت “كتيبة جنين” المؤسسة الأمنية والرقابة العسكرية الإسرائيلية بـ”الكشف عن عدد القتلى والجرحى، وما حصل مع جنودها في الدمج والسينما وشارع نابلس والجابريات”.
وأكدت أن “مقاتلينا بخير وفي أفضل حالاتهم، وأن معنوياتهم تعانق السماء وأن ما رآه العدو هو شيء بسيط مما أعده مجاهدو سرايا القدس لهذا العدو، وإن كل ما قام العدو بترويجه على أنه إنجاز ما هو إلا إنجازات وهمية”.
وشددت على جهوزيتها الدائمة “في كل وقت وتحت أي ظرف”.
وأشارت إلى أن عددًا من الكتائب والمجموعات المقاومة ساندت كتيبة جنين في المعركة.
وانسحبت آليات الاحتلال في ساعات منتصف الليلة من مدينة جنين ومخيمها بشمال الضفة الغربية المحتلة بعد 48 ساعة من عدوان عسكري واسع، ارتقى خلاله 12 شهيدًا وأكثر من 120 جريحًا، وسطّرت فيه المقاومة ملحمة بطولية.
وفور انسحاب قوات الاحتلال عاد آلاف المواطنين وأغلبهم من النساء والأطفال إلى منازلهم في مخيم جنين، بعدما كانوا خرجوا منها عنوة تحت تهديد قوات الاحتلال بقصفها على رؤوسهم.
وخلفت عملية الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها 12 شهيدًا، أغلبهم من المدنيين، وأكثر من ١٢٠ جريحًا، بينهم نحو ٢٠ إصابة بجروح خطيرة، فيما أوقعت المقاومة قتيلًا في صفوف قوات الاحتلال، وفجّرت عددًا من آلياته العسكرية، فيما فشل الاحتلال في كسر المقاومة.