مرايا – أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أمس الأحد الآثار القريبة من مدينة أريحا القديمة على قائمتها للتراث كموقع للتراث العالمي الفلسطيني.
وتقع المنطقة الآثرية بالقرب من أريحا في جنوب الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل مع مناطق أخرى في عام 1967. ويطالب الفلسطينيون بها كجزء من دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .
وصوتت المنظمة الثقافية التابعة للأمم المتحدة في اجتماع عقد في العاصمة السعودية ، الرياض، على إدراج “تل السلطان” الذي يعود تاريخه إلى آلاف السنين كموقع للتراث العالمي.
تم اتخاذ القرار في اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة في العاصمة السعودية الرياض، تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد انسحب من اليونسكو عام 2019، واتهم المنظمة بالتحيز ضدها والانتقاص من ارتباطها بالأراضي المقدسة.
كما اعترض الاحتلال على قبول اليونسكو لفلسطين كدولة عضو في عام 2011. لكن لا يزال الاحتلال طرفا في اتفاقية التراث العالمي.
وتعتبر أريحا نقطة جذب رئيسية للسياحة إلى الأراضي الفلسطينية، وذلك بسبب مواقعها التاريخي وقربها من البحر الميت.
وفي عام 2021، كشفت السلطة الفلسطينية عن تجديدات كبيرة لواحدة من أكبر الفسيفساء في الشرق الأوسط، في قصر أريحا، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن
وقال متحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي إن تل أبيب تعتبر القرار “علامة أخرى على الاستخدام الساخر لمنظمة اليونسكو من قبل الفلسطينيين وتسييس المنظمة”.
من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن قرار اليونسكو “بالغ الأهمية ويشهد على أصالة وتاريخ الشعب الفلسطيني”.
وأكد أن “دولة فلسطين ملتزمة بالحفاظ على هذا الموقع الفريد من نوعه لما فيه خير البشرية جمعاء”.