اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في رابع أيام ما يسمى “عيد العرش” اليهودي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
وأوضحت أن شرطة الاحتلال واصلت التضييق على دخول المصلين الفلسطينيين الوافدين للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزت بعضها عند أبوابه الخارجية.
ومنعت القوات المقدسيين من دخول البلدة القديمة للوصول للأقصى، كما أخلت منطقة باب السلسلة من الصحفيين وشددت إجراءاتها في منع وصولهم للمكان.
وأدى المستوطنون صلوات تلمودية ورقصات استفزازية عند باب القطانين، وفي منطقة باب الأسباط، احتفالًا بالعيد اليهودي.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في الأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين في عيد “العرش”، وكذلك مساعي التهويد المستمرة بحقه.
وأمس الاثنين، اقتحم 1468 مستوطنًا، المسجد الأقصى، احتفالًا باليوم الثالث من عيد “العُرش”، ويتوقع أن يرتفع العدد يومي الأربعاء والخميس.
وأدى المستوطنون صلوات وطقوسًا تلمودية عند أبواب الأقصى وفي البلدة القديمة وهم يحملون “قرابين نباتية” من سعف النخيل.
وتتخذ الجماعات المتطرفة من “عيد العرش” مناسبة سنوية لرفع أعداد المقتحمين السنوي، باعتباره أحد “أعياد الحج” الثلاثة وفق النصوص الدينية، ويشكل ذروة موسم الأعياد الطويل؛ ما يجعل تعويل تلك الجماعات عليه مضاعفًا للتقدم في أجندتها لتهويد المسجد الأقصى.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.