تشن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بمساعدة الشرطة حملات مداهمة مستمرة على مدن الضفة الغربية المحتلة، مترافقة مع هجمات المستوطنين المسلحين على الفلسطينيين، مما ينذر بانفجار الأوضاع.
وكثفت قوات الاحتلال غاراتها على البلدات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية منذ بداية الحرب، مما أسفر عن استشهاد 141 فلسطينيا على الأقل فيما يقول مراقبو الأمم المتحدة إنها الفترة الأكثر دموية في المنطقة على الإطلاق.
وتصاعدت الأعمال العدائية من قبل المستوطنين في الضفة الغربية ضد المدنيين الفلسطينيين وتشير الإحصائيات إلى أن هناك 7 فلسطينيين استشهدوا في هجمات مستمرة للمستوطنين.
ووصفت الأمم المتحدة هذا العام بالأكثر دموية على الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية، وحذرت من انفجار الوضع هناك بسبب تلك الممارسات.
ونددت الولايات المتحدة بهجمات المستوطنين في حق الفلسطينيين ودعت حكومة الاحتلال بسرعة التدخل لوقف هذه الهجمات غير المبررة.
وتعاني مدن الضفة الغربية من نقص الخدمات الأساسية والسلع الغذائية وتضييق أمني كبير على الفلسطينيين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن “الوضع في الضفة الغربية مثير للقلق ويدق جرس إنذار”.
ويقول الصحفي الفلسطيني المقيم في الضفة الغربية جمال سالم العمراني:
⦁ هناك مداهمات شبه يومية لأحياء الضفة، بينما تجاوز عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر الآلاف.
⦁ الكمائن المنصوبة بين الأحياء لا يتجاوز المسافة بينهم 2 كيلو متر تقريبا، والموجودين في هذا النطاق من الفلسطينيين غير مسموح لهم بالذهاب أبعد من ذلك.
⦁ السيدات أيضا يتعرضون لمضايقات ومن تعترض يتم ضربها وسحلها.
⦁ لا يوجد مستوطن إسرائيلي إلا ويحمل سلاح حتى الشباب الصغار نجدهم يحملون السلاح ويحتكون بالفلسطينيين ويتعمدون إيذاؤهم، ومن يقاوم يتم ضربه بالرصاص.
⦁ منذ يومين استشهد شاب هنا على أيدي مستوطن وكان الجنود قريبون منه ولم يتحركوا.
⦁ إمدادات الغذاء والماء ليست متوفرة على مدار اليوم وهناك محال أغلقت أبوابها لندرة السلع.
⦁ معظم من كان في سجون الاحتلال وأفرج عنه تم اعتقاله مرة أخرى دون مبرر.
⦁ هناك كبار سن ومرضى عاجزون عن الذهاب للمستشفيات بسبب تعنت القوات الإسرائيلية وتقريبا لا توجد حياه في الضفة والمدارس شبه مغلقة.
⦁ الذهاب للقدس ودخول المسجد الأقصى بات مستحيلا حتى كبار السن ممنوعين الآن.
⦁ هناك غليان من قبل الفلسطينيين والوضع قابل للانفجار وقد تشهد الضفة مظاهرات بسبب ما يحدث الآن.