شنّت قوات الاحتلال الإسرائيليّ منذ مساء الخميس وحتّى فجر الجمعة، حملة اعتقالات جديدة في الضّفة الغربية المحتلة، طالت أكثر من 90 فلسطينيا، بينهم سيدة من جنين اعتقلت كرهينة، وفتاتان من بيت لحم والقدس، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
وأعدمت قوات الاحتلال الفتى محمد علي عزية (17 عامًا) من مخيم عايدة في بيت لحم، بعد أن أطلقت عليه النار ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، واحتجزته لساعات، إلى أن أعلن عن استشهاده، وسلمت جثمانه لاحقًا.
وقالت الهيئة والنادي، إن حملة الاعتقالات تركزت في مخيم العروب شمال الخليل، وطالت على الأقل (17) مواطنًا، جرى الإفراج عن مجموعة منهم لاحقًا، وهي الحملة الأوسع التي تنفذ في المخيم بعد السابع من أكتوبر، كما تركزت عمليات الاعتقال في محافظة بيت لحم وجنين التي شهدت يوم أمس عدوانًا واسعًا، وتوزعت بقية الاعتقالات على محافظات، نابلس، ورام الله، والقدس، وطولكرم، وأريحا، ومدينة دورا.
ورافق حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، واستخدمت أحد المواطنين كدرع بشري في مخيم الفوار، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، واعتقال مجموعة من المواطنين كرهائن، كما هدم الاحتلال منزل الأسيرين محمد وصقر الشنتير.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر المنصرم، إلى نحو (2400) حالة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
وتأتي حملات الاعتقال المتواصلة، في إطار العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة المستمرة في غزة، بعد السابع من أكتوبر المنصرم.
يُشار إلى أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، أو من تم الإفراج عنهم لاحقًا.