قالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها أطلقت النار على مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية، الجمعة، مع استئناف الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
واستشهد ثلاثة لبنانيين في جنوب لبنان، أحدهم بغارة استهدفت منزلا في بلدة الجبين، واثنان منهم في بلدة حولا، كما قصفت قوات الاحتلال بلدة ديرميماس.
وتبادل حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل على مدى أسابيع عبر الحدود بعد اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي بيان مقتضب، قال حزب الله “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 16:00 من بعد ظهر يوم الجمعة 1-12-2023 تجمعا لجنود العدو في محيط موقع جل العلام بالأسلحة المناسبة”.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق أنه اعترض “هدفا جويا” عبر من لبنان بعد إطلاق صفارات الإنذار من احتمال قدوم صواريخ في عدة بلدات بشمال إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية مما دفع السكان إلى الفرار بحثا عن مأوى.
وأفادت قناة المنار التابعة لحزب الله في وقت لاحق بوقوع قصف إسرائيلي على عدة مناطق في جنوب لبنان وقالت إن شخصين استشهدا في بلدة حولا.
ويشنّ حزب الله، هجمات صاروخية شبه يومية على المواقع الإسرائيلية على الحدود بينما شنت إسرائيل ضربات بالطائرات والمدفعية في جنوب لبنان خلال العمليات القتالية التي بدأت في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر.
واستشهد نحو 100 شخص في لبنان، 80 منهم من مقاتلي حزب الله. وفرّ عشرات الآلاف من منازلهم على جانبي الحدود.
وكان القتال هو الأسوأ منذ حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
وقال النائب حسن فضل الله القيادي في جماعة حزب الله اللبنانية “لذلك على المستوى اللبناني نحن معنيون أن نواجه هذا التحدي وأن نكون يقظين وأن نكون دائما جاهزين لمواجهة أي احتمال وأي خطر يحضر ببلدنا”.
وأضاف للصحفيين “لا يظن أحد أن لبنان بمنأى عن الاستهداف الصهيوني وأن المجريات في غزة لا يمكن أن تؤثر على الوضع الموجود في لبنان”.
كما شنّ مسلحون من حماس وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية متمركزون في لبنان هجمات من الأراضي اللبنانية.
وعبر نبيل بو منصف نائب رئيس تحرير صحيفة النهار اللبنانية عن قلقه من استئناف المواجهات في لبنان ومن ربط حزب الله ما يحدث على الحدود بما يحدث في غزة.
وقال إن لبنان مهدد بخطر تصعيد الوضع طالما أن الحرب مستمرة في غزة.