دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه 72، مع ارتفاع حصيلة الضحايا إلى قرابة 19 ألف شهيد، وسط دمار في القطاع على كل المستويات.

على صعيد آخر، يسعى الاحتلال إلى استئناف المفاوضات لصفقة تبادل جديدة، وسط ضغوط على حكومة الاحتلال، إثر مقتل 3 أسرى كانوا في غزة، بنيران الجيش.

وخرج أهالي الأسرى في تظاهرة أمام وزارة الحرب، بعد أن أعلن الجيش أنه قتل 3 أسرى في القطاع بطريق الخطأ، ووصف الحادث بالمأساوي.

كما وصل رئيس الموساد الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة؛ في محاولة لاستئناف الضغط على المقاومة الفلسطينية للوصول لصفقة تبادل جديدة.

كما استمر الاحتلال في استهداف الصحفيين، حيث استشهد مصور قناة الجزيرة، سامر أبو دقة، وأصيب مراسلها وائل الدحدوح في غارة إسرائيلية في خانيونس.

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة “العدوان” الإسرائيلي على القطاع إلى 18 ألفا و800 “شهيد” و51 ألف جريح منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأفاد المكتب في بيان نشره عبر منصة تلغرام، بـ”ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 18 ألفا و800 شهيد و51 ألف إصابة”، بعد مرور سبعين يوما على الحرب في غزة.

وكانت الحصيلة السابقة، التي تم إعلانها الخميس، هي 18 ألفا و787 شهيدا و50 ألفا و897 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”.

وأردف أن 8 آلاف من الشهداء من الأطفال، فيما بلغ عدد الشهداء من النساء 6200 منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وعدّد البيان الخسائر في البنية التحتية للقطاع بـ90 مدرسة وجامعة خرجت عن الخدمة، و282 تضررت جزئيا، و112 مسجدا هدم كليا و200 هدم جزئيا، إضافة إلى 3 كنائس استهدفها الاحتلال.

وتابع أن إسرائيل هدمت منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، 52 ألفا و500 وحدة سكنية كليا، و254 ألفا أخرى جزئيا.

وبالنسبة للمؤسسات الصحية، أخرج جيش الاحتلال الإسرائيلي 22 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، فضلا عن تضرر 102 سيارات إسعاف خلال الحرب الجارية.

مساع لصفقة تبادل جديدة

وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم”؛ إن حكومة الحرب الإسرائيلية تحاول استئناف الضغط لإعادة الأسرى لدى حماس، لكن رغم كل التقارير لم تبدأ بعد الاتصالات لصفقة جديدة.

وتابعت أنه بإسناد أمريكي، هنالك ضغوط على قطر وعلى مصر اللتين تتوسطان كي تعودا مع اقتراح ذي مغزى إلى طاولة المفاوضات. الخط الأحمر الذي عرض في الكابينت: “كل صفقة تتضمن مطلب الوقف التام للقتال في غزة، لن يقبل”.

وتابعت الصحيفة أن إسرائيل معنية بصفقة أخرى لتحرير باقي الأسرى، وتضغط باتجاه شروط أفضل لتحقيقها.

ولفتت إلى أن “المفتاح للتقدم في محور الصفقة لتحرير المخطوفين يوجد بأيدي قطر ومصر، اللتين ستحاولان إثبات وساطة فاعلة مرة أخرى في صالح المساعدات للوضع في غزة أيضا. وأيد وزراء الكابينت المصغر محاولة استئناف الاتصالات هذا الأسبوع”.

وأشارت إلى أن رئيس الموساد دافيد برنياع، غادر إسرائيل في رحلة جوية خاصة إلى قطر؛ لاستئناف جهود عقد صفقة لإعادة الأسرى.

استمرار استهداف الصحفيين

واستشهد مصور قناة “الجزيرة” الفضائية، الجمعة، متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي استهدف مكان تغطيته وطاقم القناة للأحداث، بالإضافة لمقتل 3 عناصر من الدفاع المدني في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة.

وقالت شبكة الجزيرة: “استشهاد الزميل سامر أبو دقة، مصور قناة الجزيرة في غزة؛ إثر غارة إسرائيلية استهدفت محيط مدرسة فرحانة، في خانيونس”.

وأصيب أبو دقة، ومراسل قناة “الجزيرة” وائل الدحدوح، بشظايا جراء قصف إسرائيلي استهدف خان يونس.

وبحسب مراسلي قناة “الجزيرة”، فإن أبو دقة، “ظل ينزف لأكثر من 5 ساعات لتعثر وصول سيارات الإسعاف للمكان الذين أصيب فيه”.

وأفاد شهود عيان بأن الدحدوح، أصيب في يده وكتفه وبطنه بشظايا صاروخ من طائرة مسيرة؛ جراء استهداف الجيش الإسرائيلي محيط مدرسة وسط خان يونس بصاروخ من طائرة مسيرة، فيما وصفت مصادر طبية إصابته بالمتوسطة.

وذكر الشهود أن سيارات الإسعاف لم تتمكن من نقل أبو دقة، بسبب القصف المدفعي والجوي للمنطقة.

وبذلك يرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 90 صحفيا.