قررت شبكة الجزيرة القطرية، السبت، إحالة ملف اغتيال مصورها في قطاع غزة سامر أبو دقة إلى المحكمة الجنائية الدولية “بشكل عاجل”.
وقالت الشبكة في بيان، إنها شكلت “مجموعة تضم فريقا يتبع لها وخبراء قانونيين لإعداد ملف اغتيال أبو دقة لتقديمه للمحكمة الجنائية”.
وأوضحت أن “الملف القانوني سيتضمن الاعتداءات المتكررة على طواقم الشبكة العاملة في الأراضي الفلسطينية”.
وأمس الجمعة، قتل أبو دقة متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي استهدف مكان تغطيته وطاقم القناة للأحداث، إضافة إلى مقتل 3 عناصر من الدفاع المدني في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأصيب أبو دقة، ومراسل قناة “الجزيرة” وائل الدحدوح، بشظايا جراء قصف إسرائيلي استهدف خان يونس.
وبحسب مراسلي “الجزيرة”، فإن أبو دقة “ظل ينزف لأكثر من 5 ساعات لتعثر وصول سيارات الإسعاف للمكان الذين أصيب فيه جراء استمرار القصف”.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، آنذاك، بأن الدحدوح أصيب في يده وكتفه وبطنه بشظايا صاروخ من طائرة مسيرة جراء استهداف الجيش الإسرائيلي محيط مدرسة وسط خان يونس، فيما وصفت مصادر طبية إصابته بالمتوسطة.
وذكر الشهود أن سيارات الإسعاف لم تتمكن من نقل أبو دقة، بسبب القصف المدفعي والجوي للمنطقة.
وبمقتل المصور أبو دقة يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 90 صحفيا.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الجمعة، 18 ألفا و800 شهيد و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.