طالب المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، الأحد، بفتح تحقيق دولي لمجزرة مستشفى كمال عدوان.
وقال البرش إنّ الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المنظومة الصحية، حيث يريد تصفيتها من شمال غزة ومدينة غزة؛ لقطع أي أمل أمام الناس من العلاج، وفقًا للمملكة.
وأضاف أن ما فعلته قوات الاحتلال في مستشفى كمال عدوان هي جريمة حرب مركبة، وعن قصد وبشكل مباشر، حيث حُوصر المستشفى لأكثر من 11 يوما من خلال قصف مداخل ومحيط المستشفى وانتهت بمجزرة بشعة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكب “مجزرة” في ساحة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وصعد فوق خيام النازحين ودفن من يسكنوها تحت التراب وتحت جنازير الدبابات الإسرائيلية.
وأشار البرش إلى أن آليات قوات الاحتلال جرفت الصيدلية، والمولدات، ومحطات الأكسجين؛ ثم حفرت حفرة كبيرة جدا وكان أكثر من 12 جثة موجودة أمام المستشفى.
وبين أنه تم “إخراج قرابة 100 شهيد، وبعض الجرحى عند مغادرة المستشفى من قبل العاملين فيه، حيث خرجوا من خلال عمل فتحه في السور والقناصة فوق رؤوس المغادرين، ثم تم دفن الشهداء، وليتم نقل الجرحى أيضا، حيث تم تزويد المستشفى ببعض المواد من الفتحة تحت تهديد السلاح”.
وأوضح أن الحفرة التي عملتها آليات قوات الاحتلال دفن فيها قرابة 12 جثة ونازحين موجودين في مستشفى كمال عدوان.
وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بفتح تحقيق دولي مستقل في معلومات عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بدفن مصابين فلسطينيين وهم أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان الذي انسحبت منه قوات الاحتلال بعد 9 أيام من الحصار والاقتحام واقتراف فظائع مروعة.