قال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الثلاثاء، إن اتفاقية أوسلو للسلام ماتت وانتهت تحت جنازير الدبابات الإسرائيلية.
وأوضح الشيخ عبر “الجزيرة”، أن مسار التسوية يواجه صعوبات بسبب اصطدامه بحكومة إسرائيلية يمينية متطرفة.
وطالب الشيخ بـ”إعادة النظر في مسار المقاومة المسلحة ومسار التسوية السياسية”، ويجب أن يكون صندوق الانتخابات هو الفيصل بين مشروعي التسوية والمقاومة”.
وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، عن فخره لمنع إقامة دولة فلسطينية، وأكد معارضته لاتفاقية أوسلو للسلام.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قال إن اتفاقية أوسلو كانت خطأ، لكنها حدثت قبل وجوده في الحكومة.
وأضاف: أنا وقفت ضد أوسلو ومنعت قيام دولة فلسطينية… أنا فخور بمنعي قيام دولة فلسطينية”.
وقال الشيخ إن “تصريحاتي بشأن محاسبة حماس جرى تحريفها ونحن أول من دافع عن المقاومة”.
يوم الأحد، قال حسين الشيخ عبر رويترز إن على جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إجراء “تقييم وطني شامل لكل ما جرى”، وذلك بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية في غزة مباشرة.
وأضاف لرويترز “ما فيه حد يعتقد أنه فوق المحاسبة والمساءلة”، و”يجب أن يكون هناك حوار وطني فلسطيني شامل مسؤول وأن نتحلى بالمسؤولية وبالجرأة وأن نواجه أنفسنا بكل صراحة وبكل مسؤولية ودون تردّد، لا أحد فوق النقد…”.
وتابع الشيخ (63 عاما) أن الحرب التي دارت رحاها في غزة بعد هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على جنوب إسرائيل تعني أنه “ما فيه حد فوق المساءلة أو فيه حد منزه، إذن يجب أن يكون تقييم وطني فلسطيني شامل لكل ما جرى وما سيجري في المستقبل”.
كما أقر الشيخ بأن المسار السياسي بموجب اتفاقيات أوسلو للسلام يتعثر و”لم يحقق مبتغاه حتى هذه اللحظة” ولن يحقق بصيغته الحالية طموح الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية داخل حدود ما قبل حرب عام 1967.
وأضاف أن اتفاقات أوسلو للسلام مع إسرائيل عام 1993 كانت ناجحة جزئيا لأنها منحت الفلسطينيين هوية وأدت إلى عودة مليوني لاجئ إلى الضفة الغربية وقطاع غزة من البلدان التي فرّوا إليها خلال حربي 1948 و1967 مع إسرائيل.