أفادت مصادر مصرية مطلعة بوصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة لبحث موقف حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” من عقد اتفاق تهدئة جديد لتبادل الرهائن الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين.
وقال المصدر الذي لم يكشف عن اسمه “إن الوفد الإسرائيلي الذي زار القاهرة ضم مسؤول ملف المفقودين والأسرى في الحكومة الإسرائيلية”.
وأوضح أن “مهمة الوفد كانت الاطلاع على موقف “حماس” بشأن ما تم طرحه من تصورات لهدنة تتخللها صفقة تبادل أسرى”.
وأشار المصدر: إلى أن الوفد الإسرائيلي “كان معنيا بمعرفة ما إذا كان موقف “حماس” رافضا لتفاصيل أطروحات الهدنة، بحيث يمكن بحث إجراء تعديلات”.
ولفت المصدر إلى أن “المقترح المصري الذي يتضمن مرحلتين للتفاوض، لم يلق رفضا قاطعا من قبل “حماس”، كونه تضمن مبدئين رئيسيين حددتهما الحركة، وهما: عدم التفاوض تحت النار، والوقف الكامل لإطلاق النار، يتبعه انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي دخلتها في القطاع”.
وكشف المصدر عن “تكثيف الإدارة الأميركية اتصالاتها مع كل من مصر وقطر، في ظل تنامي القلق من اتساع رقعة النزاع” ما وصفه “بحرب الممرات التجارية، في ظل تلميحات من معسكر المقاومة بإمكانية استهداف حركة التجارة المرتبطة بإسرائيل في البحر المتوسط ومضيق جبل طارق”.
وبحسب المصدر فإن مسألة وقف إطلاق النار في قطاع غزة مجمد حاليا وبانتظار موقف جديد من الجانب الإسرائيلي، عقب اجتماع كابينت الحرب مساء أمس الاثنين، حيث كان من المقرر أن يبحث أعضاؤه تفاصيل زيارة الوفد وموقف حماس”.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتتياهو أمس الاثنين، إن إسرائيل لن توقف الحرب على غزة، وذلك في كلمة له بجلسة متوترة للكنيست الإسرائيلي، بحضور أهالي أسرى إسرائيليين في غزة.
وكان نتنياهو قد قال في اجتماع كتلة الليكود قبيل جلسة الكنيست أن الحرب في غزة “ستكون طويلة ولم تقترب من نهايتها.. سنستمر حتى النهاية”.