مرايا –

وثيقة دبلوماسية: الاتحاد الأوروبي يقترح خريطة طريق للسلام في فلسطين المحتلة

 

وثيقة دبلوماسية: إقامة دولة فلسطينية مستقلة أحد الأهداف الرئيسة لخطة السلام الأوروبية

 

وثيقة دبلوماسية: خطة السلام الأوروبية تدعو لعقد مؤتمر تحضيري للسلام حتى لو رفض الفلسطينيون أو الإسرائيليون المشاركة

 

وثيقة دبلوماسية: خطة السلام الأوروبية تقترح أن يكون المؤتمر التحضيري للسلام بتنظيم أوروبي أردني مصري سعودي أميركي أممي

 

يشارك وزراء خارجية عرب بينهم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في اجتماع مع نظرائهم في الاتحاد الأوروبي الاثنين، في وقت يدرس فيه الاتحاد خطوات محتملة نحو تحقيق سلام شامل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حتى مع استمرار الحرب على غزة.

 

ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ووزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس بشكل منفصل في اجتماع دوري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل مخصص إلى حد كبير للشرق الأوسط ولكن أيضا لتقييم الحرب في أوكرانيا.

 

وسيحضر أيضا وزراء خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، إذ يركز الاجتماع على تداعيات العدوان على غزة.

 

وقبل الاجتماع، أرسل السلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي ورقة مناقشة إلى الدول الأعضاء تقترح خريطة طريق للسلام في فلسطين المحتلة.

 

وفي قلب الخطة دعوة لعقد “مؤتمر تحضيري للسلام” ينظمه الاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية، مع دعوة الولايات المتحدة والأمم المتحدة أيضا للمشاركة في عقد المؤتمر.

 

وسيعقد المؤتمر حتى لو رفض الإسرائيليون أو الفلسطينيون المشاركة. لكن الوثيقة تشير إلى أنه سيتم التشاور مع الطرفين في كل خطوة من المحادثات حيث يسعى المندوبون إلى وضع خطة سلام.

 

وتوضح الوثيقة الداخلية، التي اطلعت عليها مؤسسات إخبارية عدة، أن أحد الأهداف الرئيسة لخطة السلام ينبغي أن يكون إقامة دولة فلسطينية مستقلة “تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن”.

 

ويعترف مسؤولو الاتحاد الأوروبي بأن المسؤولين والدبلوماسيين الإسرائيليين لا يبدون في الوقت الراهن أي اهتمام بما يسمى بحل الدولتين، لكنهم يصرون على أنه الخيار الوحيد للسلام طويل الأمد.

 

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت، بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن، إن “إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية على غزة لضمان أنها لن تشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل، وهو مطلب يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية”.

 

وتقترح وثيقة الاتحاد الأوروبي أيضا على المشاركين في مؤتمر السلام أن يوضحوا “التداعيات” لكلا الجانبين، اعتمادا على ما إذا كانوا يقبلون أو يرفضون الخطة التي يجري الاتفاق عليها خلال المؤتمر.

 

ولم تذكر الوثيقة ما هي هذه التداعيات.

 

ويعد الاتحاد الأوروبي مزودا رئيسا للمساعدات الاقتصادية للفلسطينيين، ولديه اتفاقية تعاون واسعة النطاق مع إسرائيل تتضمن منطقة تجارة حرة. واقترح بعض المسؤولين سرا أنه من الممكن استخدام هذا الأمر للتأثير على إسرائيل.

 

ولكن لم يتبين بعد ما إذا كانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستوافق على مثل هذه الفكرة، إذ إن ألمانيا والنمسا وجمهورية التشيك وهنغاريا من أوثق الحلفاء لإسرائيل.

 

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول الماضي إلى نحو 25,105 ألف شهداء، و62,681 ألف مصابا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وآلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ولا يمكن الوصول إليهم.