قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، الاثنين، إن الحركة اطلعت على رد الاحتلال الإسرائيلي على اقتراح باريس، الهادف للوصول لاتفاق لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح حمدان، خلال مؤتمر صحفي، أن الحركة اطلعت على ردّ الاحتلال الإسرائيلي على الاقتراح الذي شارك فيه ممثلوه ووافقوا عليه، مضيفا “نرى أن رد الاحتلال فيه تراجع عن مقترح باريس نفسه، ويضع شروطا وعقبات لا تساعد في التوصل لاتفاق يحقق وقف العدوان على الفلسطينيين”.

وأضاف أن رد الاحتلال على مقترح باريس لا يضمن أيضا حرية حركة السكان وعودة النازحين إلى بيوتهم وأماكن سكناهم، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، وعدم تجاوب الاحتلال مع ضرورة فتح المعابر وحرية حركة المسافرين والجرحى، كما أن ما عرضه الاحتلال من معادلات لتبادل الأسرى تؤكّد أنَّه غير جاد في التوصل لصفقة تبادل.

ورأى أن سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومواقفه تؤكد أنه مستمر في سياسة المراوغة والمماطلة، وغير معني بالوصول لاتفاق، ويحاول إطالة أمد الحرب، وكسب الوقت لحسابات شخصية تتعلق بمستقبله السياسي.

وأكد أن حماس متمسكة بموقفها، وكانت ولا زالت حريصة على الوصول لاتفاق يحقق وقف العدوان على الفلسطينيين وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة وإغاثة الفلسطينيين وعودة السكان إلى مناطقهم، وإعادة الإعمار وفك الحصار عن قطاع غزَّة وإنجاز تبادل الأسرى.

وبين أن حماس تخوض محادثات صعبة في مسارات متعدّدة، وتتعاطى مع كل المبادرات والمساعي، التي تلبّي طموحات وتطلّعات الفلسطينيين في قطاع غزَّة، من أجل وقف العدوان، وإنهاء الحصار، وتحقيق الإغاثة والإعمار وتحرير الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال إن الإدارة الأمريكية والرئيس الأميركي جو بايدن يتحمَّلون كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن مجزرة التي جرت في رفح، بسبب الضوء الأخضر الذي أعطوه لنتنياهو الأحد، وما يوفروه له من دعم مفتوح بالمال والسلاح والغطاء السياسي لمواصلة حرب الإبادة والمجازر.