حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء، من اجتياح عسكري إسرائيلي محتمل لرفح، قائلة إن الهجوم قد “يؤدي إلى مذبحة” في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة المكتظة بما يزيد على مليون نازح.

وتقول إسرائيل إنها تريد إخراج مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من مخابئهم في رفح وتحرير المحتجزين الإسرائيليين هناك، وإنها تخطط لإجلاء المدنيين الفلسطينيين المحاصرين.

وقال مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، إن “العمليات العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي إلى مذبحة. وقد تجعل أيضا عملية الإغاثة الهشة بالفعل على أعتاب نهايتها… نحن نفتقر إلى ضمانات السلامة وإمدادات المساعدات وقدرات الموظفين لاستمرار هذه العملية”.

وأضاف في بيان، “يحذر المجتمع الدولي من العواقب الخطيرة لأي غزو بري في رفح. ولا يمكن لحكومة إسرائيل أن تستمر بتجاهل هذه الدعوات”.

وانتهت محادثات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر بشأن هدنة في غزة دون تحقيق انفراجة الثلاثاء، مع تزايد الدعوات الدولية لإسرائيل للتراجع عن هجومها المزمع على رفح.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء، “آمل بصدق أن تنجح المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى شكل من أشكال الهدنة لتجنب شنّ هجوم شامل على رفح”.

وأضاف معلقا على الاجتياح المحتمل “ستكون له عواقب مدمرة”.

وقال غريفيث إن الموجودين في رفح “يرون الموت بأم أعينهم”.

وأضاف “لا يملكون سوى القليل من الطعام، وقلما يحصلون على الرعاية الطبية، ولا مكان للنوم، ولا مكان آمنا يذهبون إليه… قلت منذ أسابيع إن استجابتنا الإنسانية في حالة يرثى لها”.