قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، استولت على نحو 2640 دونما من أراضي بلدتي أبو ديس والعيزرية وعرب السواحرة، شرق مدينة القدس المحتلة.
وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان في بيان اليوم الخميس أن الأراضي المستهدفة تقع بين مستعمرتي “كيدار” و”معاليه أدوميم” المقامتين على أراضي المواطنين شرق القدس، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تهدف من هذا الاستيلاء إلى إحداث تواصل جغرافي بين المستعمرتين المذكورتين، الأمر الذي سيؤدي إلى عزل القدس الشرقية عن سياقها الفلسطيني.
وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، دفعت الجمعة الماضية، بمخطط لبناء أكثر من 3000 وحدة استعمارية جديدة في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، وتعتزم دعوة ما يسمى بـ “المجلس الأعلى للتخطيط” للمصادقة على المخطط الاستعماري الجديد، الذي يتضمن بناء 2350 وحدة استعمارية في مستعمرة “معالي أدوميم”، و300 وحدة في مستعمرة “كيدار” المقامة على أراضي المواطنين جنوب شرق القدس المحتلة، و694 وحدة في مستعمرة “إفرات” المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب القدس المحتلة.
وأظهر تقرير صدر عن حركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية، الشهر الماضي، تصاعد النشاط الاستعماري في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى إقامة 9 بؤر استعمارية جديدة.
إلى ذلك أدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة آلاف الدونمات من أراضي القدس الشرقية المحتلة، مؤكداً أن أنه لا سلام مع بقاء مستوطنة في الأراضي الفلسطينية.
وقال، إن الحكومة الإسرائيلية تواصل سياستها الهادفة إلى منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، من خلال استمرار مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني، مشددا على أن جميع الأراضي الفلسطينية التي احتُلت عام 1967 هي أراضٍ فلسطينية ملك للشعب الفلسطيني سواء كانت ملكية خاصة أو عامة.