قال مصدر مطلع على المحادثات لرويترز السبت، إنه من المتوقع أن يستأنف رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنياع محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع رئيس وزراء قطر ومسؤولين مصريين في الدوحة غدا الأحد، في رد مباشر على اقتراح جديد قدمته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وأضاف المصدر، أن المحادثات ستركز على الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحماس في المفاوضات بما يشمل عدد الفلسطينيين الذين قد يتم الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح بقية المحتجزين الإسرائيليين إلى جانب المساعدات الإنسانية لغزة.
وقالت إسرائيل الجمعة، إنها سترسل وفدا إلى الدوحة لكنها لم تحدد موعدا لإرساله أو من سيشارك فيه. ومن المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني قبل استئناف المحادثات.
ولم يتسن على الفور التواصل مع مسؤولين إسرائيليين للتعقيب السبت، لأنه عطلة لدى اليهود.
وشارك برنياع في المحاولات السابقة التي استهدفت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وفي تشرين الثاني، جرى الاتفاق على هدنة قصيرة وتطبيقها بعد مشاركته في محادثات الدوحة. وأدى أحدث اجتماع له مع رئيس الوزراء القطري في كانون الثاني، إلى التوصل إلى اقتراح لوقف مؤقت لإطلاق النار رفضته حماس في نهاية المطاف.
وقدمت حماس هذا الأسبوع، اقتراحا جديدا لوقف اطلاق النار للوسطاء والولايات المتحدة حليفة اسرائيل يتضمن إطلاق سراح المحتجزين الاسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وفشلت جميع الجهود التي بذلت هذا العام للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإتمام عملية التبادل رغم تزايد الضغوط الدولية جراء الخسائر البشرية الناجمة عن الحملة البرية والجوية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
واندلعت الحرب بعد عملية السابع من أكتوبر الماضي، ووفقا لوزارة الصحة في غزة، أدت الحملة العسكرية الإسرائيلية إلى استشهاد أكثر من 31500 فلسطيني، منهم 70% تقريبا من النساء والأطفال.