قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) يوم الأحد إن أكثر من 13 ألف طفل استشهدوا في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكتوبر تشرين أول الماضي
وأضاف يونيسيف أن العديد منهم يعانون من سوء تغذية حاد وليس لديهم “حتى الطاقة للبكاء”.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل لشبكة (سي.بي.إس) يوم الأحد “لقد أصيب آلاف آخرون أو لا نستطيع حتى تحديد مكانهم. ربما يكونون محاصرين تحت الأنقاض… لم نشهد هذا المعدل من الوفيات بين الأطفال في أي صراع آخر في العالم تقريبا”.
وأضافت “لقد كنت في أجنحة الأطفال الذين يعانون من فقر الدم الحاد وسوء التغذية، والجناح بأكمله هادئ تماما. لأن الأطفال والرضع… ليس لديهم حتى الطاقة للبكاء”.
وقالت راسل إن هناك “تحديات بيروقراطية كبيرة للغاية” أمام دخول شاحنات المساعدات إلى غزة.
وتصاعدت الانتقادات الدولية لإسرائيل بسبب عدد القتلى في الحرب وأزمة الجوع في غزة واتهامات بمنع وصول المساعدات إلى القطاع.
وقال خبير بالأمم المتحدة هذا الشهر إن إسرائيل تدمر المنظومة الغذائية في قطاع غزة ضمن “حملة تجويع” أوسع نطاقا. ونفت إسرائيل هذا الاتهام.
وأدى الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس إلى نزوح معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسبب في أزمة جوع وتدمير معظم أنحاء القطاع. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجوم المتواصل أودى بحياة ما يزيد على 31 ألف شخص حتى الآن. كما فتحت محكمة العدل الدولية تحقيقا في اتهامات بالإبادة الجماعية.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة يوم السبت إن واحدا من كل ثلاثة أطفال دون سن العامين في شمال غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد وإن مجاعة تلوح في الأفق.