وأوضح في بيان صحفي الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعمّد قتل المرضى خلال الساعات الماضية داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي، من خلال منعه عنهم الدواء والطعام والغيارات والعلاجات والأكسجين في غرف العناية المركزة التي يوجد فيها قرابة 22 حالة مرضية بحاجة ماسّة إلى الرعاية الطبية الفائقة.
وبحسب المعلومات الواردة إلى المكتب الإعلامي الحكومي؛ فإن “هناك 4 من المرضى فارقوا الحياة ممن كانوا على أجهزة التنفس الصناعي في غرف العناية المركزة، حيث قطع جيش الاحتلال عنهم التيار الكهربائي وبالتالي توقف الأكسجين إمعاناً في قتلهم، إضافة إلى اعتقاله الأطباء والممرضين وإخراجهم من الأقسام وإجبارهم على خلع ملابسهم، ومنع وصولهم إلى غرف المرضى لمحاولة إنقاذهم”.
وأضاف المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن في مجمع الشفاء الطبي جرحى ومرضى تعفنت جروحهم بسبب انعدام وجود الغيارات والأطباء والممرضين، كما منع جيش الاحتلال الوصول إلى الصيدلية ومخازن الأدوية للحصول على العلاجات ومستلزمات الغيارات وغيرها، في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي ولبروتوكولات حقوق الإنسان المختلفة.
وقال المكتب الإعلامي إن جيش الاحتلال يمارس جريمة الإبادة الجماعية بشكل مُنظم ومقصود وبنية مبيتة، ويرتكب جرائم ضد الإنسانية بشكل فظيع وواضح، من خلال استخدامه سلاح تجويع المرضى والجرحى، وممارسة الإهمال الطبي المتعمّد بحقهم وبحق باقي الطواقم الطبية والتمريضية والنازحين داخل المجمع.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين، والتماهي والاصطفاف الأميركي وبعض دول أوروبا والغرب مع الاحتلال الإسرائيلي في هذه الجرائم وهذه الحرب والانخراط فيها، دون أن يحرِّكوا ساكنا تجاه هذه المجازر.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بحق المرضى والجرحى والطواقم الطبية والشعب الفلسطيني للشهر السادس على التوالي.
وطالب المنظمات والهيئات الدولية ودول العالم الحر إلى إدانة جرائم الاحتلال ضد الإنسانية والمخالفة للقانون الدولي، وإلى ممارسة الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف حرب التجويع، ووقف المجازر بحق شعبنا الفلسطيني وخاصة ضد المدنيين والأطفال والنساء.