دخلت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة يومه الـ303 مع تواصل القصف العنيف على مناطق متفرقة من القطاع المحاصر، لا سيما أحياء مدينتي غزة وخان يونس، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
وفي ساعات متأخرة من الليلة الماضية، استهدف قصف إسرائيلي خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، خلّف 5 شهداء و15 مصابا.
كما وشنت طائرات الاحتلال شنت غارة جوية أخرى استهدفت منزلاً لعائلة الحسنات في دير البلح، خلفت 3 شهداء وعددا من المصابين.
من جهته، قال الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى إن “هذه هي المرة الثالثة التي يستهدف فيها الاحتلال النازحين داخل المستشفى”.
وحاول الفلسطينيون إخماد الحريق وانتشال الشهداء والمصابين جراء قصف الاحتلال لخيام النازحين في ساحة المستشفى.
بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنه “يدين بأشد العبارات ارتكاب جيش الاحتلال لهذه المجزرة الجديدة، والتي تضاف إلى سلسلة من المجازر المستمرة منذ أكثر من 300 يوم من حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا”.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة وشلال الدم المتدفق في قطاع غزة
في الأثناء، قال مراسل الجزيرة إن قصفا جويا ومدفعيا عنيفا استهدف محيط شركة الكهرباء والمدرسة الماليزية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات على مدينة غزة ومخيم جباليا شمال القطاع، كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها صوب المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.
وبدعم أميركي واسع، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
ويقول خبراء دوليون إنها إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، حيث استشهد وأصيب عشرات الآلاف، ومُحيت عائلات بأكملها من السجل المدني، كما دمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.