قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن تجويع المدنيين في قطاع غزة جريمة حرب، معربا عن توقعه من الحكومة الإسرائيلية إدانة تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وأوضح لامي: “لا يمكن للقانون الدولي أن يكون أكثر وضوحا.. التجويع المتعمد للمدنيين جريمة حرب”.
وكان وزير الخارجية البريطاني قد دعا الجمعة، إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، في أول موقف له بعد تعيينه.
وقال لامي إنه “سيعمل على دعم وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين”، مضيفا “سأبذل كل ما في وسعي لمساعدة الرئيس الأميركي جو بايدن على التوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قد اعتبر الاثنين الماضي، أن موت مليوني فلسطيني في قطاع غزة جوعا “قد يكون عادلا وأخلاقيا لإعادة الأسرى الإسرائيليين”، على حد زعمه.
وقال سموتريتش في تصريحات أوردتها القناة الـ12 الإسرائيلية “لن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليوني مدني من الجوع، حتى لو كان ذلك عادلا وأخلاقيا، حتى تتم إعادة رهائننا”.
وأضاف أنه من المستحيل تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عسكريا ومدنيا من دون السيطرة على المساعدات الإنسانية.
وتابع “نحن نجلب المساعدات (إلى غزة)، لأنه لا يوجد خيار آخر”، داعيا إلى تولي الجيش الإسرائيلي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية الدولية في غزة خلال الحرب.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.