أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنّ “العملية البطولية المزدوجة، هي رسالة واضحة بأن المقاومة ستبقى ضاربة وممتدة ومتواصلة طالما استمر عدوان الاحتلال”.

 وقالت الحركة، في بيان صحافي، اليوم السبت،إنَّ العملية النوعية “تحمل دلالة رمزية من حيث مكان حدوثها في خليل الرحمن جنوبي الضفة الغربية، وفي هذا الوقت الحساس الذي نشهد فيه تصعيد الاحتلال لعدوانه على محافظات شمالي الضفة، ومجازره وإبادته الجماعية في قطاع غزة.

وشددت الحركة، على أن هذه العملية البطولية تمثل صفعة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية، حيث تأتي في ظل حالة التأهب داخل الكيان، الذي لن ينعم بالأمن فوق أرضنا وسيتلقى مزيداً من الضربات الموجعة من مقاومينا الأبطال.

ودعت حماس شعبنا ومقاومتنا لمزيد من المواجهة والرد على جرائم الاحتلال المستمرة، فنحن أمام استمرار معركة طوفان الأقصى المباركة؛ التي لابد أن تتكاتف فيها كل الجهود وكل السبل لردع الاحتلال وإفشال عدوانه ومخططاته الخبيثة.

وأصيب قائد لواء “عتصيون” بجيش الاحتلال ومستوطنين اثنين بجراح متفاوتة بعملية “مزدوجة”  بموقعين في “غوش عتصيون” شمال مدينة الخليل، فيما أعلن عن استشهاد منفذيهما؛ وذلك عند انتصاف ليل الجمعة – السبت.

وأوردت تقارير عبرية، أن الحديث عن عمليتين نفذتا بسيارتين مفخختين، إذ أن الأولى وقعت الساعة 23:35 عند انفجار إحداهما في محطة وقود.

 بينما العملية الأخرى وقعت الساعة 23:40 عند اختراق المركبة الثانية لمستوطنة “كرمي تسور” وانفجارها داخلها بعد إطلاق النار عليها واصطدام مركبة أمن المستوطنة بها ما أدى إلى اشتعال النيران بها أيضا ووقوع إصابة فيها.

وفي التفاصيل، فإنه في إحدى العمليتين وصل أحد المنفذين إلى مدخل مستوطنة “كرمي تسور” وحاول دهس عناصر أمن ثم اخترق الحاجز في المكان وتسلل إلى داخل المستوطنة.

وحسب “إذاعة جيش الاحتلال، فإن انفجار السيارة في “غوش عتصيون” كان لاستدراج قوات الاحتلال، وعند وصولها أطلق مسلح النار عليها وأصاب اثنين.

وبحسب “نجمة داود الحمراء”، فإن طواقمها قدمت العلاج لمستوطن (28 عاما) عانى جروحا في منطقة الصدر جراء اصطدام مركبته بمركبة المنفذ، فيما جرى إعلان استشهاد المنفذ في المكان.

وفي العملية الثانية التي وقعت بمحطة وقود وتخللها انفجار سيارة قرب المستوطنة المذكورة، أصيب مستوطنان (24 و34 عاما) بجراح متوسطة جراء تعرضهما لإطلاق نار، فيما جرى إصابة المنفذ بالمكان.

وفي السياق ذاته، أضاف مراسل “يديعوت أحرونوت”، يوآف زيتون، بأنه يتزايد التقييم لدى “الجيش” الإسرائيلي بـ”وجود صلةٍ بين العمليتين”، وذلك بينما يواصل التحقيق الذي بدأه في شبهة ارتباط الهجومين المحتملة.

ونشر زيتون، بشأن العمليتين، قائلاً: “بينما مئات الجنود في شمالي الضفة لليوم الرابع، فإنّنا في الجنوب نشهد انقلاباً في المشهد، حدث لم يحدث منذ الانتفاضة الثانية”.

قناة “كان” العبرية قالت إنّ “السيارة التي تمكنت من الدخول إلى كرمي تسور كانت مفخّخة وانفجرت داخل المستوطنة”.

كتائب القسّام: جاءكم الرد من جنوب الضفة

بعد ساعاتٍ قليلة على العمليتين، نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو مرفقاً بعبارة: “جاءكم الرد من جنوب الضفة الأبيّة يا أبناء اليهودية؛ وللحديث بقية…”.

وتضمّن الفيديو الذي نشرته كتائب القسّام، تذكيراً بحديث الناطق العسكري باسمها، أبو عبيدة، الذي أكّد أنّ “تحرك الضفة والقدس وأراضي الـ48 قادم لا محالة”.

وجاءت العمليتان في “غوش عتصيون”، بينما تواصل كتائب ومجموعات المقاومة في الضفة الغربية تصديها للقوات الإسرائيلية التي تنفذ عدواناً واسعاً شمالي الضفة، منفّذةً كمائن محكمة ضدّها، وموقعةً في صفوفها قتلى ومصابين.