استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال في مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة، في حين اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية مستشفى فلسطينيا بالخليل واعتقلت جريحا به.

فقد أفاد مصدر، باستشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة بمدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.

وقال المصدر، إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم العروب شمالي الخليل، ومدينة دورا جنوبي الخليل بالضفة الغربية.

من جانب آخر، اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية مستشفى حلحول الحكومي شمالي الخليل، واعتقلت الشاب أيهم عماد البو الذي أصيب في انفجار مركبة بمنطقة حسكا شمالي الخليل قبل شهر.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى مدخل حلحول الشمالي مع اقتحام القوات الخاصة للمستشفى والتي انسحبت بعد اعتقال المصاب.

يأتي ذلك بعد أن اقتحم عضو الكنيست المتطرف تسفي سوكوت غرفة في مستشفى بالقدس يرقد فيها منفذ عملية الدهس التي وقعت الأربعاء، وسط الضفة الغربية المحتلة، وتوعد بقتله.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، اقتحم سوكوت الغرفة التي يرقد فيها الفلسطيني في مستشفى شعاري تسيديك في القدس.

وقال سوكوت متوجها بالكلام للفلسطيني المصاب “سوف نحرص على أن تقتلك دولة إسرائيل. سنمرر قانونا يقتلك”.

وسوكوت نائب عن حزب عوتسما يهوديت (القوة اليهودية) برئاسة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

8 شهداء
وخلال الأربعاء، استشهد 8 فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف مدينتي طوباس وطولكرم بشمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدفهم في مدينة طوباس.

وفي واقعة منفصلة، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله مساء الأربعاء “وصل 3 شهداء إلى مستشفى الإسراء التخصصي في مدينة طولكرم من جراء قصف الاحتلال لمركبة”.

وجنوبي الضفة أيضا، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) بتعرض طفل للتنكيل بالضرب المبرح والحرق بالسجائر في قرية حوسان، غربي مدينة بيت لحم.

وقالت الوكالة إن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل محمد إبراهيم حمامرة (17 عاما)، أثناء عودته من مكان عمله في مغسلة للمركبات.

وأضافت أن الجنود اعتدوا عليه بالضرب المبرح، إضافة إلى إطفاء السجائر في جسده، مما أدى إلى إصابته برضوض وجروح وحروق في أنحاء من جسده، قبل أن يتم الإفراج عنه، حيث جرى نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي.

وأشارت إلى إصابات أخرى بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم غازا مسيلا للدموع ألقاه الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه قرية حوسان.

وذكرت الوكالة أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية حوسان وتمركزت في منطقة المطينة على المدخل الشرقي، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، وهو ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق من جراء استنشاق الغاز السام.

وأشارت إلى استيلاء جنود الاحتلال على سطح منزل في المنطقة وحوّلوه إلى ثكنة عسكرية.

أما شمالي الضفة، فذكرت “وفا” أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الأربعاء، 11 فلسطينيا من مدينة طوباس وبلدة طمون.

ونقلت عن مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، قوله إن قوات الاحتلال اعتقلت عدة مواطنين آخرين من طوباس وطمون، وأفرجت عنهم في وقت لاحق.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بدأها في طوباس منتصف ليلة الأربعاء، وأدت إلى استشهاد 5 فلسطينيين بقصف جوي من خلال طائرة مسيّرة.

وشمالي الضفة أيضا، اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدة عزون وقرية حجة شرقي قلقيلية دون أن يبلغ عن اعتقالات.

كما اعتقل شاب من بلدة اليامون غربي جنين خلال محاولته السفر إلى الأردن من معبر الكرامة، نقطة العبور من الضفة إلى الأردن، وفق المصدر نفسه.

وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين، قال مصدر، إن عددا كبيرا من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا بلدة عورتا جنوب شرقي مدينة نابلس.

كما هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين قرب قرية بورين جنوبي نابلس ورشقوها بالحجارة على الطريق القريبة من مستعمرة يتسهار المقامة على أراضي المواطنين جنوبي نابلس.

وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة لتبلغ حصيلة الشهداء 702 والإصابات قرابة 5700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و600، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

وأسفرت حرب إسرائيل بدعم أميركي واسع على غزة عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، بالإضافة إلى مجاعة قتلت عشرات الأطفال.