مرايا – لا تخلو كواليس التشكيلات الوزارية عادة من طرافة , وقبل ان ندخل في قصص وطرافة التتشكيلات الحكومية على مر الحكومات سنتوقف مع طرائف الجلسات الاخيرة للحكومات , ونبدأ من الجلسة الاخيرة لحكومة الدكتور عمر الرزاز التي كانت حافلة بالخُطب الوداعية , قبل ان تتحول الجلسة الى ذرف للدموع .
وزيران شابان احدهما دخل منذ بداية التشكيل وآخر جاء في تعديل على شكل ولادة من الخاصرة , ذرفا الدموع في الجلسة وبشكل لافت الى حد ان اكثر من وزير رغرغت عيناه بالدموع , وهذا دفع بوزير من العيار الثقيل ومزمن في منصبه الى القول لاحدهما ” بس يا مهند , بس يا مهند ” قبل ان يخبره زميله الجالس على يمينه ان اسم الوزير ليس مهندا , الأمر الذي دفع بالوزير الثقيل الى ترطيب الاجواء بالقول للوزير الباكي : ” كفيت ووفيت ” .
الجلسة الأخيرة للحكومة كانت عاصفة بالعواطف وأقرب الى ان تكون شبيهة برواية الشيخ والبحر , ولكن بنسختها الاردنية الوزير الشاب والشيخ القادم من عمق البادية والصحراء , فقد أقفل الوزير العتيق الجلسة بنصيحة الى رئيس الوزراء ” في المرة القادمة لا تأتي لنا بوزراء يبكون ” .